الرد على علي جمعة مفتي الديار في قولة بعذوبة عذاب النار


|| النار بين العذاب والعذوبة رد على أصحاب وحدة الوجود من لدن ابن عربي إلى على الجمعة ||
تحميل الملف 📂بصيغة الــ pdfــ ⬇️⬇️⬇️
ـ|| https://up.top4top.net/downloadf-935agzmb1-pdf.html||ـ
-------------------------
تحميل الملف 📂بصيغة الــوورد ⬇️⬇️⬇️
|| https://up.top4top.net/downloadf-935pkr1v1-doc.html||
--------------
للقراءة المباشرة على المدونة 👓⬇️⬇️⬇️
|| https://mahfoouz.blogspot.com/2018/07/blog-post_24.html||
-----------------
للاستماع 🎧 والمشاهدة 🖥️⬇️⬇️⬇️
|| https://mahfoouz.blogspot.com/2017/07/blog-post_99.html||
----------------------
#مجالس_رمضان1438
#التفريغ ⬇️⬇️⬇️



النار بين العذاب والعذوبة رد على أصحاب وحدة الوجود من ابن عربي إلى علي جمعة


إنّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مضل له، ومَنْ يضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعد ...
فسوف نتحدث في هذا المجلس عن (النار بين العذاب والعذوبة) ردٌ على القائلين بوحدة الوجود من لدن ابن عربي إلى علي جمعة من كان مفتياً للديار المصرية!
النار... هل هي ...من مادة العذاب أم مادة العذوبة؟
ابن عربي -شيخ القائلين بوحدة الوجود- : صرّح بذلك،
وقال: إنها من العذوبة وليست من العذاب،
ففي أبياتٍ له قال:
وإنْ دخلوا دار الشقاء فإنهم
على لذةٍ فيها نعيمٌ مباينُ

نعيم جنانٍ الخلد، فالأمر واحدٌ
وبينهما عند التجلي تباينُ

يُسمى عذابًا من عذوبة طعمه
وذاك له كالقشر والقشر صاينُ

فهنا يصرح ...شيخهم الأكبر... وكبريتهم الأحمر...
أنّ العذاب إنَّما هو من العذوبة، حتى ولو دخل الكفار دار الشقاء وهي النار.
(وإنّ دخلوا دار الشقاء فإنهم على لذة) فاللذة تلاحقهم حتى في النار، وهم بين طبقاتها ودركاتها فهم في لذة ونعيم.
(فيها نعيمٌ مباينُ... نعيمُ جنانِ الخلد) يعني: النعيم الذي في النار هو نفسه نعيم جنان الخلد.
(فالأمر واحدٌ): على مذهب الوحدة، فلا فرق عندهم بين جنةٍ ونار.
(وبينهما عند التجلي تباين) يعني: في حالة الصحو والفرق واليقظة وعدم الغَيبة يجد الإنسان فرقًا بين الألم واللذة، بين الجنة والنار،
(وبينهما عند التجلي تباين) لكن هو في حقيقة الأمر وفي حالة الغيبة والفناء ليس هناك تباين ولا اختلاف.
(يُسمى عذابًا من عذوبة طعمه) وفي نسخه: (يُسمى عذابًا من عذوبة لفظه).
(وذاك له كالقشر والقشر صاين) يعني: القشر هو اللفظ الظاهر، والمعنى الباطن هو اللب، والصوفية قسموا الدين إلى: حقيقةٍ وشريعة.
فالشريعة: ظواهر النصوص.
والحقيقة: بواطنها.
إذًا فالظواهر كالقشر، لكن القشر يحمي اللب، فالشريعة كلها إنَّما هي في خدمة الحقيقة عندهم،
النصوص جميعًا من الكتاب والسُنَّة إنَّما صيغت كالقشر فقط لتحمي الحقيقة،
لتحمي الباطن،
لتحمي تأويلات الصوفية وزنادقتهم.
(يُسمى عذابًا من عذوبة طعمه) من عذوبة لفظه،
وظهر مؤخرًا على الشبكة العنكبوتية مقطعٌ للمفتي الأسبق عليّ جمعة
وما كنت أتوقع أنْ يصدر هذا الكلام منه ، وهو الذي يدّعي العقل، وهو الذي يدّعي الإنصاف والوسطية، ويدّعي التمسك بالسُنَّة وبالإسلام، فيهوي هذه الهوة التي تؤكد -ما ذكرناه قبل ذلك- أنّ الصوفية أهل بيتٍ واحد، وإن اختلفت طرقهم في الظاهر.
فالصوفية يقولون: بوحدة الوجود قديمهم وحديثهم.
فعليّ جمعة أتى وقال: إنّ ابن عربي هذا الرجل الذي هضم فلسفات الأرض!
وأنه لما ذُكرت له النار والعذاب؛ قال: العذاب من العذوبة،
والعين، والذال، والباء أصلٌ واحد،
وجعل يستدل بأمورٍ غريبة، مثلًا: يستدل بأنّ الألم قد يجامع اللذة،
واستدل على ذلك بالجمل الأجرب، فالجمل الأجرب يحك جلده في شجرة؛ حتى يخرج الدم وهو متلذذ، وهو في غاية اللذة والمتعة رغم ما فيه من الألم!
كذلك المرأة الحامل تكون متألمة، ومع ذلك هي في منتهى السعادة،
معنى الكلام يريد أنْ يصل إلى أنّ العذاب في الآخرة على هذا القياس،
أننا وإنْ رأيناه عذابًا إلا أنهم يتلذذون بذلك،
ثم إنني نظرت في قوله وجمعت شبهاته، وشبهات غيره ممنْ سبقوه من ابن عربي وغيرهم، وجمعتها لك في هذا المجلس نتناولها مصحوبةً بالرد عليها، نسأل الله -عزَّ وجلَّ- أنْ يوفقنا لذلك.
• الشبهة الأولى:
شبهة إخلاف الوعيد:
أنّ الله -عزَّ وجلَّ- قد يُخلف وعيده في الآخرة، وذلك أنه ذَكَر في كتابه في قوله تعالى: ﴿فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾[إبراهيم:47].
﴿فَلا تَحْسَبَنَّ﴾: لا تظنن أنّ الله مخلف وعده، ولم يقل: مخلف وعيده،
فتمدّح الله -عزَّ وجلَّ- بأنه لا يخلف الوعد، لكن لم يقل: أنا لا أخلف الوعيد،
﴿فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾ والله -عزَّ وجلَّ- قد وعد الرُسل بالنصر في الدنيا، وبالجزاء الأكمل في الآخرة.
﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾[المجادلة:21]،
﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾[غافر:51].
﴿فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ﴾
هذا الوعد بالنصر وبالجنة أنّ الله مخلف وعده رُسله، وغفل عن آخر الآية
﴿إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾[إبراهيم:47].
استدل أيضًا بأنّ الله -عزَّ وجلَّ- لما مَدَح إسماعيل -عليه السلام- قال:
﴿إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ﴾[مريم:54] ولم يقل: إنه كان صادق الوعد والوعيد.
إذًا فصدق الوعد مدح، وإخلاف الوعيد مدح.
واستدلوا بقول الشاعر وهذا البيت كنت أسمع الشعراوي يتمثل به، فربما العقيدة واحدة أو الملمح واحد:
وإنك إنْ أوعدتني أو وعدتني
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

يقول: أيها الممدوح، أيها الأمير، إنك أحيانًا تعدني بالوعد الحسن وبالخير،
وأحيانًا توعدني بالشر، ففي حالة الخير فأنت تنجز الموعد،
وفي حالة الشر فأنت تخلف هذا الوعيد وهذا أنت تُمدَح به.
فيقولون: إخلاف الوعيد مدح بخلاف إخلاف الوعد، فإنه مذموم.
قال ابن عربي: وقد توصل من خلال ذلك إلى هذه الأمور فقال:
فلم يبقَ إلا صادق الوعد وحده
وما لوعيد الحق عينٌ تُعَايَنُ !

بعد هذا الاستدلال: (فلم يبقَ إلا صادق الوعد) أو ممكن فلم يبقَ إلا صادق الوعد، يعني: فلم يبقَ الله إلا صادق الوعد، لم يبقَ موصوفًا إلا بأنه صادق الوعد.
ثم قال: (وما لوعيد الحق عينٌ)،
(وما لوعيد الحق): إذا أوعد الله الحق فوعيده ليس له عينٌ ولا أثر، وليس له وجود!
لأنّ الله -عزَّ وجلَّ- يُمدَح بأنه صادق الوعد، ولا يُمدَح بأنه صادق الوعيد؛
لأنه لم يُذكَر ذلك في القرآن!
(فلم يبقَ إلا صادق الوعد وحده) يعني: وعد المسلمين بالجنة؟
نعم، الجنة تتحقق،
وعد الكافرين بالنار؟
لا، النار تتخلف؛ لأنّ الله لا يخلف الوعد ولكن يخلف الوعيد،
هذه هي شبهتهم وهذه الشبهة لم يتعرض لها عليّ جمعة، وإنَّما هي من كلام ابن عربي مباشرةً.
والجواب عن هذه الشبهة:
بأننا نقول: قال الله تعالى في سورة قاف: ﴿قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ۞ قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ۞ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾[ق:27،28،29].
فانظر كيف غفل هؤلاء جميعًا على أنّ الله لا يخلف الوعد ولا الوعيد، ﴿لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ﴾ هنا تصريحٌ بالوعيد وليس بالوعد، ﴿وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ۞ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ﴾.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "فقوله تعالى: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ﴾ بعد قوله: ﴿وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ﴾ دليلٌ على أنّ وعيده لا يُبدل كما لا يُبدل وعده".

فالوعيد لا يُبدل، والوعد لا يُبدل، لكن في الآيةٍ التي استدلوا بها لما ذَكر المرسلين ذكر وعده لهم،
لكن لما ذَكر الخصومة بين العبد وبين قرينه الذي أراد إضلاله؛ عندئذٍ ناسب ذِكر الوعيد،
لكن قد يعفو الله -عزَّ وجلَّ- عن منْ شاء من الموحدين بدليل قوله تعالى: ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾[النساء:48].
فالكلام مع الذين يريدون إسقاط الوعيد جملةً وتفصيلًا،
فالمسلمون-عند هؤلاء- لا يدخل واحدٌ منهم النار وكذلك الكافرون!
فأبطلوا الوعيد كله، أبطلوا الوعيد من هذا الباب أنّ إخلاف الوعيد مدح، وأنّ الله تمدَّح فقط بعدم إخلاف الوعد،
فهذه شبهةٌ داحضة، فالله -عزَّ وجلَّ- لا يخلف وعده، ولا يخلف وعيده تبارك وتعالى، لكن شاء -سبحانه وتعالى- أنْ يعفو عن بعض المسلمين إذا وقعوا في بعض الأخطاء التي هي دون الشرك.
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾[النساء:48].
إذًا الشبهة الأولى: شبهة إخلاف الوعيد، فلا نرى لها عينًا ولا أثرًا، فيبطل قول ابن عربي: (فلم يبقَ إلا صادق الوعد وحده)، نقول له: كلا، بل إنّ الله -عزَّ وجلَّ- صادق الوعد، وصادق الوعيد -عزَّ وجلَّ- أما قوله: (وما لوعيد الحق عينٌ تعاين) فقلة أدب أنْ يقول عن وعيد الله -تبارك وتعالى- (وما لوعيد الحق).
فانظر إلى التناقض، (وعيد الحق): الحق هو الله الذي يحق الحق بكلماته وعيده لم يبقَ حقًا.
إذًا صار باطلًا.
(وما لوعيد الحق عينٌ تعاين) فسبحان مَنْ خزله، وأخزاه، وفضحه، والحمد لله رب العالمين.
• الشبهة الثانية:
عليّ جمعة طبعًا قال: "النَّاس يقولون إذا كان في الآخرة يُسمى عذابًا من عذوبة طعمه، فالقرآن ذَكر العذاب الشديد والعذاب الأليم، فردوا عليهم بقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ﴾[الزمر:16] يعني: آيات الوعيد جاءت على جهة التخويف فقط"!!
قلت: يعني باللغة العامية يقول لك: عاملهم كارت إرهاب فقط،
مجرد تخويف، لكن ليس له حقيقة!
﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾[الزمر:16]
كيف نجيب على هذه الشبهة؟
الجواب:
نقول لعليّ جمعة ومَنْ قبله ومَنْ بعده ومَنْ على شاكلته
نعم، ﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ﴾ يخوفهم بالحق أم يخوفهم بالباطل؟
يخوفهم بالصدق أم يخوفهم بالكذب؟
﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ إذا كانت هذه التخويفات الإلهية التي من أجلها خلق النار، وجعل ما يجري في الآخرة في العرصات،
إذا جعلها الله -عزَّ وجلَّ- على سبيل التخويف، ثم أنت جعلتها الآن هباءً منثورًا، وجعلتها تخرصات ، وجعلتها مجرد خيالات، فهل يخاف الإنسان من خيالات؟!
يعني يا علي يا ابن جمعة أنت كشفت الستِر الآن، عرفتنا المقصود وهو أنّ حقيقة جهنم تُسمى عذابًا من عذوبة طعمها، فهل بقي تخويف؟ قد عرفنا حقيقة عذاب الآخرة وأنه مجرد تخويف ، كيف تبقى هذه الآيات صاحة لتخويف الناس ؟!
إذًا فالشرك فما دونه لا نخاف منه؛ لأنّ النار صارت عذبةً من عذوبة لفظها،
من العذوبة وليس من العذاب.
إذًا فهذا التخويف هل هو مقصودٌ لله أم ليس بمقصود؟
يعني هل الله -عزَّ وجلَّ- يخوف النَّاس بشيءٍ لا يقع؟
يخوف النَّاس بشيءٍ لا حقيقة له؟
ثم يلهمك أنت ومَنْ على شاكلتك أنْ تفهم السر،
وأنّ المسألة كلها فقط مجرد تخويف بشيء لا حقيقة له أصلاً ؟!!
هذا إنْ دلَّ على شيء فإنَّما يدل على استهزائهم بما عظَّمه الله -عزَّ وجلَّ-
وتحقيرهم لما عَّظمه الله تبارك وتعالى.
والله تعالى أعلم.
• الشبهة الثالثة:
مسألة يُسمى عذابًا من عذوبة طعمه:
اتحاد المادة، يقول لك: "ابن عربي درس فلسفات الأرض، دعك من ابن تيمية وهؤلاء النَّاس، فسألهم-أي ابن عربي- قال لهم: هي العذاب من كم حرف؟
ج: العين، والذال، والباء، فهي نفس مادة العذوبة"
يعني بما أنّ العذاب والعذوبة اتفقا في الأصل (في أصل الاشتقاق) إذًا كل عذابٍ فهو
عذوبة، فلا يوجد عذاب أصلًا لا في الدنيا ولا في الآخرة، ما في ألم في الدنيا ولا في الآخرة!!

نقول لهذا الجاهل الكذاب، نعم هو جاهل، متعالم، مبتدع يريد أنْ يضل أُمَّة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وإلا فلو انتشر هذا القول، وأنّ جهنم ليس هناك جهنم أصلًا، فماذا بقي في دين الله؟
ماذا بقي في مقتضى الشهادة صباحًا ومساءً أنْ تشهد لله وللرسول، وتشهد بيوم القيامة، وأنّ الجنة حق، وأنّ النار حق، ماذا بقي في الآخرة إذا انعدمت الجنة والنار؟
إنّ هذا القرآن نزل بلسانٍ عربيٍ مبين، فهذا لسان العرب،
هذا كتب مقاييس اللغة لابن فارس- رحمه الله-قد أحضرته لكم لنقرأ سويا ونكشف كذب هذا الدجال...
نأتي مادة عذاب: لنرى هل العذاب هو مادة واحدة أم لا؛
لأنه قال لك ابن عربي، مَنْ ابن عربي في القرن السابع أو الثامن هذا الجاهل الزنديق، الذي أفسد دين المسلمين، لم يبقِ لهم قرآنًا ولا سُنَّة، لم يُبقِ لهم توحيدًا، لم يُبقِ لهم ربًا يعبدوه، هذه مادة عذب.
قال ابن فارس رحمه الله: "العين والذال والباء أصلٌ صحيحٌ، لكن كلماته لا تكاد تنقاس" كلماته وأصوله لا تكاد تنقاس،
"ولا يمكن جمعها في شيءٍ واحد"، كما قال ابن عربي إنها مادة واحدة عذاب وعذوبة، وهذا يدل على أنّ اللغة كلها ليست قياسًا لكن جلها ومعظمها، فمن الباب: عذب الماء، يعذب، عذوبةٌ، فهو عذبٌ أي: طيب، هذه هي المادة الأولى.
قال: وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله:
يُقال: عذَبَ الحمار، يعَذبُ، عذبًا،
الأول: عَذَبَ، يعَذب، عذوبةً.
هذا عَذُب، يعْذُب، عذبًا وعذوبًا فهو عاذبٌ وعذوبٌ لا يأكل من شدة العطش،
الحمار -أعزكم الله- إذا عطش عطشًا شديدًا وقدمت له الطعام فإنه لا يأكل؛ لأنه في منتهى العطش، فيُقال: عَذَب الحمار؛ يعني امتنع من الأكل لشدة العطش، فهو عاذبٌ.
ويُقال: أعذب عن الشيء إذا لهى عنه وترك، وفي الحديث: «أعزبوا عن ذِكر النساء» يعني: امتنعوا عن ذِكر النساء، فهذا أيضًا من مادة عذَب.
قال الشاعر:
وتبدلوا اليعبوب بعد إلههم
صنمًا فقروا يا جديل وأعذبوا

ويُقال للفرس وغيره: عذوبٌ.. إذا بات لا يأكل شيئًا ولا يشرب؛ لأنه ممتنع.
قال: بابٌ آخر لا يشبه الذي قبله:
العذوب: الذي ليس بينه وبين السماء ستر، يُقال: عذوب، وكذلك العاذب، قال نابغة الجعدي:
فبات عذوبًا للسماء كأنه
سهيلٌ إذا ما أفردته الكواكب

(فبات عذوبا) يعني: ليس بينه وبين السماء ستر.
فأما قول الآخر:
بتنا عذوبًا وبات البق يلسِبنا
عند النزول قشرانا نبحُ دِرواسِ

(بتنا عذوبًا) يعني: يحتمل الامتناع، ويحتمل أنه ليس بينه وبين السماء ستر،
وحكى الخليل: عذبته تعذيبًا يعني فطمته.
إذًا من الفطام، وهذا من باب الامتناع من المأكل والمشرب.
وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله:
العذاب يُقال منه: عذّب، تعذيبًا، وناسٌ يقولون: أصل العذاب الضرب، واحتجّوا بقول زهير:
وخلفها سائقٌ يحـدو إذا خشيت
منه العذاب تمد الصُلب والعنقا

(وخلفها) يعني: الناقة،
(سائقٌ يحـدو إذا خشيت منه العذاب) يعني: إذا خشيت منه الضرب،
(تمد الصُلب والعنقا): خوفًا من ضربه، فأصل العذاب هو الضرب في هذا الموضع،
ثم استعير ذلك في كل شدة.
بابٌ آخر لا يشبه الذي قبله:
يُقال لطرف الصوت: عذَبة، طرف من الصوت من العصا طرف الأمام من العصا يُقال له: عذبة، والجمع عذب.
غُضْفٌ مُهَرَّتَهُ الأَشْداقُ ضارِيَةٌ
مِثْلُ السَّراحِينِ في أَعْناقِها العَذَبُ

والعذبة في قضيب البعير أسالته، والعذيب موضعٌ،
هذا كلام العرب مقاييس اللغة لابن فارس.
خلاصة الكلام فيه ردٌ على هؤلاء:
رأينا أنّ مادة العين والذال والباء ترجع إلى العذوبة،
أو إلى العذاب،
أو إلى الضرب،
أو العذوب الذي هو الامتناع عن الأكل والشرب،
أو الامتناع عن لأكل عند شدة العطش،
أو الترك، أو عدم الستر،
أو العذبة طرف العصا،
كلها والأصل واحد: العين، والذال، والباء.
لذلك أصول مختلفة، فكيف نحمل أحدها على الآخر وتنتهي القضية بإبطال معاني الكتاب والسنة وحقائق الدين ؟
كتاب الله -عزَّ وجلَّ- نزل بلسانٍ عربيٍ مبين، ليس بلسان هذا ولا بلسان ذاك.
ورأينا تعليق ابن فارس -رحمه الله- أنّ هذا يدل على أنّ اللغة ليست كلها قياسًا،
بل فيها قياس وفيها ما ليس بقياس، فلا يمكن أنْ نقيس العذاب على العذوبة،
فهذا كلام العرب،
طاحت هذه الشبهة، والحمد لله رب العالمين.
• الشبهةٌ الرابعة:
قال: "استمرار العذاب إلى ما لا نهاية ينافي الرحمة"!
"يقول لك: يعني ربنا لا يريد أنْ يعذب النَّاس، (على طول) ..عذاب ..عذاب.. افترا.."
قلت: يعني –على قوله- أن الله لو عذّب الكافرين في جهنم خالدين فيها أبدًا، يكون هذا افتراء وظلم!!
وهذا جهلٌ منه بحكمة الله رب العالمين،
فإنّ إدامة العذاب على الكافرين هو محض عدل الله،
﴿وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾[الكهف:49]،
﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾[فصلت:46].
لا ينافي أبدًا استمرار العذاب الرحمة؛ لأنّ الكافر قصد الكفر حتى لو رجع إلى الدنيا بعد أنْ دخل جهنم، فإنه يرجع إلى الكفر،
كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾[الأنعام:28]
ولو ردَّوا إلى هذه الدنيا وأخرجوا من النار لرجعوا إلى الكفر.
إذًا فكون الله يعذبهم عذابًا دائمًا أبدًا لا نهاية له، هذا يناسب أنّ سبب العذاب وهو الإصرار على الكفر موجودٌ فيهم لا يفارقهم طرفة عين،
هو صمد إلى الكفر،
وأصر على الكفر حتى لو عاد إلى الدنيا بعد أنْ دخل النار لرجع.
قال تعالى: ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾[الأنفال:23]،
فقد علم الله أنه ليس فيهم مغرز إبرة يستحق الرحمة،
ولا يستأهل الرحمة، فالله -عزَّ وجلَّ- عاملهم بعدله،
فمقتضى هذا الكلام أنّ الله -عزَّ وجلَّ- يعفو عنهم، يعفو عن إبليس وعن الشياطين، ثم يدخلهم الجنة، إبليس تراه في الجنة، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن عجيب استدلال عليّ جمعة والمحاور قال له محاوره وهو يناظره،
لما ذَكر مسألة ضرس الكافر في النار، عليّ جمعة يقول لك: النبيّ في السُنَّة يقول: «ضرس الكافر كجبل أحد»، فالمعلق أو الرجل الذي معه يقول له: نعم، لكي يتحمل العذاب، يقول له: نعم، لكي يتحمل؛
يعني كأنّ الله -عزَّ وجلَّ- ضخَّم الكافر في النار حتى (يستحمل) العذاب !!!
قلت: ولماذا العذاب أصلاً؟؟
ما كان أغناه عن هذا العذاب !!
يريد الله -عزَّ وجلَّ- أنْ يعذبه ومع ذلك يجعل ضرسه كجبل أحد،
ويجعل مكانه كما بين كذا وكذا من المواضع التي فيها ضخامة أعضاء الكافرين في النار لكي يتحلموا العذاب،
فهذا من الكذب الواضح، بل إنّ الله -عزَّ وجلَّ- ضخَّم أعضاء الكافر في النار لتتسع مساحة العذاب، فالعذاب إنَّما هو على قدر الجلد، وعلى قدر مساحة الجلد،
فالذي يعذب من جلدك إذا كان قليلًا فالألم قليل، وإذا كان واسعًا فالألم واسع.
فضخَّم الله -عزَّ وجلَّ- الكافر في النار ليذوق العذاب أشد أنواع الذوق والألم،
لا ليتحمل العذاب.
ثم يقول ابن عربي:
إنّ لو افترضنا أنّ النار فيها حَرور، لكن فيها زمهرير، المحرور المولع شخص ملتهب ما هو النعيم الخاص به؟
ترمي له قليلًا من الزمهرير،
والرجل المقرور الذي فيه غاية القُر وهو شدة البرد،
ما هو النعيم الخاص به؟
تعطيه قليلًا من النار يدفئ،
قال لك: النار فيها النار وفيها الزمهرير،
فهكذا متكيفين مع بعض، هذه أمام هذه، فهم في منتهى النعيم محرروهم نعيمه الزمهرير، ومقرورهم نعيمه الحرور،
هذا كلام مخابيل، مخاليل، مجانين.
نقول لهم :
إنّ الله -عزَّ وجلَّ- جعل في النار الزمهرير نعم، لينوع لهم العقوبة ما بين مأكولٍ ومشروبٍ، وما بين حارٍ وباردٍ وهكذا،
وقيل: الزمهرير للمشركين من الجن؛ لأنهم خلقوا من النار،
وقيل: الزمهرير للكل من إنس وجان من الكافرين،
والنار للكل، والله -عزَّ وجلَّ- يُعذب بالنار الإنس والجن، والزمهرير الإنس والجن أيضًا.
أما أنه جعل الزمهرير لينعّم الكافرين في النار،
وجعل النار لينعّم أصحاب الجحيم،
فنقول: ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾[النور:16]
أيضًا يقول: مسألة الجمل الأجرب:
يقول لك:" ترى الجمل وهو عنده جرب ويحك"
قلت: ما وجد مثالاً إلا الحك!
حتى يهرش، هرش الجمل صار من دين الله -عزَّ وجلَّ- تُبطل به النصوص، يبطل به القرآن والسُنَّة،
وعقيدة المسلمين، وإجماع العالمين على وجود عذاب في النار،
ثم يأتي هؤلاء الزنادقة ويقولون :لا!
كل هذا لماذا؟
ج:لأنّ الجمل حك وهو متلذذ بالحك!!!
وشر البلية ما يضحك.
أي واحد يتألم من لسعة معينة ويحك يجد أنه يجمع بين الألم واللذة،
هو مستحْلٍ للحك وفي نفس الوقت يشعر بألم،
فطالما في جمع بين الألم واللذة يقول لك: في النار كذلك،
كذلك المرأة الحامل يقول –علي-: "صرخة فوق وصرخة تحت(!!) وهي في منتهى السعادة"
طبعًا تشبيهات بليغة.
فنقول له ولحزبه:
بالنسبة للجمل هل أراد الله -عزَّ وجلَّ- أنْ يعذب الجمل؟
هل الجمل مكلف حتى لما حك وهرش شعر باللذة والألم؟
فإذًا الكافر المكلف يُقاس على الجمل غير المكلف؟
هل أراد الله تعذيب الجمل؟
لو أراد الله تعذيب الأجرب لعذبه، ولم تنفعه حكٌ ولا هرشٌ ولا أي شيء،
كذلك المرأة الحامل لا يمكن أنْ نقول إنها جمعت بين اللذة والألم، وإنَّما هو ألم ألم ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾[لقمان:14] حملته كرهًا ووضعته كرهًا،
لكن الاحتساب أمر آخر، كونها تحتسب أو تنتظر الولد،
هذا أمر آخر اختياري، لكن الألم طبعي جبلي.
لكن نحن نجيب عن ذلك:
بأنّ الله -عزَّ وجلَّ- ذَكر أصناف العذاب وصفات العذاب،
قال عن عذاب النار: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[البقرة:7]
يقاس هذا على الهرش!
وهل يبطله هرش هارش ولو استحلى لهرشه ؟!
وقال: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾[آل عمران:178].
وقال: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[آل عمران:188].
وقال: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾[الشورى:16].
وقال: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾[المائدة:37]
مقيم لا ينتهي، لا يُقضَى عليهم فيموتوا، ولا يُخفَف عنهم من عذابها
﴿فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا﴾[النبأ:30]
وعند هؤلاء فلن نزيدكم إلا لذة؛
يعني كأن الله -عزَّ وجلَّ- تعالى عن قوله، كلام لا يمكن أنْ يُقال.
فالله -عزَّ وجلَّ- أراد تعذيب المشركين بخلاف الجمل،
وبخلاف المرأة الحامل في دار الابتلاء.
قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[آل عمران:176].
إذًا الله يريد تعذيبهم بخلاف الجمل، وبخلاف الأشياء التي يُجمع فيها بين اللذة والألم ﴿إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾[التوبة:85].
فلو أنت قلت: يا شيخ عليّ قلت إنّ كل عذاب أو كل شيء يجمع بين اللذة والألم تطرده، فأصبح لا يوجد عذاب أصلًا في الدنيا،
مثلًا: إذا خبطك شخص بحجر على أم رأسك-قدر الله-(!) أو فتح رأسك،
فأين اللذة التي هنا؟
وهل تشعر بلذة ؟!!
فأنت لو أردت أنك تجمع بين اللذة والألم في كل موضع يلزمك ألا يوجد ألم أصلًا،
لا في الدنيا ولا في الآخرة وتبطل كل عقوبة في الدنيا والآخرة !
قال الله تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾[النساء:56]،
لام التعليل ﴿لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾.
إذًا أراد الله تعذيبهم أم لا؟
بخلاف الجمل وبخلاف الحامل.
﴿تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ﴾[المؤمنون:104]،
﴿سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ﴾[إبراهيم:50]،
﴿يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ۞ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ۞ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾[الحج:19،20،21].
﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾[فاطر:37].
هو لو في نعيم وفي لذة، ويتقلب بين الزمهرير والحرور فما مشكلته؟ لماذا يصرخ؟
﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾[فاطر:37]،
يقول لك-ابن عربي-: البعوضة أول ما تأتي مغروزة في النار أو في الشمعة فجاءة تجدها أنت تحولت إلى أصبحت هي نفسها نار،
فيقول لك الكفار كذلك، الذي يدخل النار بعد فترة هو نفسه سيكون جزء من النار، فالنار لا تأكل النار، أصبحوا الاثنين في نوع من التطبيع، وتنمحي المشاعر والأحاسيس.
ربنا يقول: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا﴾[النساء:56]
فتقيس ناموسة دخلت في الجمر واحترقت، وأصبحت عظماً أحمر مثل جمر من النار تقيسها على مَنْ قال الله فيهم: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا﴾؟
يعني جلود جديدة غير التي كانت ﴿بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾.
إذًا فخلاصة الكلام:
أنّ هؤلاء ينكرون عذاب الله -عزَّ وجلَّ- في النار، أولوا النار، وأولوا الجنة واحتقروها، فهم لا يؤمنون بالجنة كما جاءت بها شريعة الإسلام
حيث قالوا:
وإنْ دخلوا دار الشقاء فإنهم
على لذةٍ فيها نعيمٌ مباين

نعيم جنان الخلد، فالأمر واحدٌ
وبينهما عند التجلي تباين

يُسمى عذابًا من عذوبة طعمه
وذاك له كالقشر والقشر صاين

نقول: اللهم أذقهم لذتها، أليسوا هم الذين يريدون؟
اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار.
سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أنّ لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك،


والله تعالى أعلم.
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق