هل الخروج مع جماعة التبليغ خروج فى سبيل الله؟



هل الخروج مع جماعة التبليغ خروج فى سبيل الله؟






هل
 الخروج مع جماعة التبليغ
خروج في سبيل الله ؟



كتبها
أبو طارق
محمود محفوظ






بسم الله الرحمن الرحيم
        إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد ،،
        فإن أصدق الحديث كتاب الله – تعالى- وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد،
فقد قال ربنا عز وجل: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )، قال الإمام مالك رحمه الله : " من ابتدع في الإسلام بدعة وهو يرى أنها حسنة فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " ثم تلا هذه الآية ثم قال:"فما لم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا !!.
        قال أبو ذر رضي الله عنه- لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علماً !
وقال يهودي لسلمان- رضي الله عنه-: لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة ! قال : نعم !(1)
        فإذا كان الأمر كذلك ؛ قد كمل الدين، وقامت الحجة، واتضحت المحجة التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، فقد حذر رسولنا الكريم – بأبي هو وأمي – عليه الصلاة والسلام من محدثات الأمور ، وهو كل جديد في الدين فقال: [ إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ] (2).
وقال عليه الصلاة و السلام :[ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ] (3) .
وفي رواية [ من عمل عملاً ليس عليه أمرا فهو رد ] (4) .
قال الحسن – رحمه الله – : " صاحب البدعة لا يقبل الله له صلاة ولا صيامًا ولا حجًا ولا عمرة ولا جهادًا ولا صرفًا ولا عدلاً " (5) .
وقال الفضيل – رحمه الله – : " لا يرفع لصاحب البدعة إلى الله عمل " .
وقال إبراهيم بن ميسرة  - رحمه الله - :" من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ".
وقال ابن عمر  – رضي الله عنهما – :" كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة !!" (6)
وعن الحسن  - رحمه الله - :"صاحب البدعة لا يزداد اجتهادًا – صيامًا وصلاة – إلا ازداد من الله بعدا" .
قال أبو إدريس الخولاني  - رحمه الله - : " لأن أرى في المسجد نارًا لا أستطيع إطفاءها أحب إلى من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها " .
وقال يحيي بن أبي كثير – رحمه الله - : " إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر " .
والآثار في ذلك كثيرة جدا عن الصحابة والتابعين في التحذير من البدع وأهلها ومن أراد المزيد فليراجع كتاب الاعتصام للشاطبي – رحمه الله - .
سؤال : إذا علمنا هذه الخطوة العظيمة للبدعة فما هي البدعة حتى نحذرها ؟
الجواب: البدعة عرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ( كل محدثة بدعة ) فكل جديد في دين الله عز وجل لم يفعله الرسول وأصحابه فهو ( بدعة ضلالة ) .
سؤال : أليس هناك بدعة حسنة؟
الجواب:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( كل بدعة ضلالة ) وأنت تقول: كلا ! بل هناك بدعة حسنة ؟! ولا يخفى عليك أن لفظة ( كل ) من ألفاظ العموم والشمول ؛ فكل بدعة فهي ضلالة ، كما قال !!
سؤال : ألم يقل عمر – رضي الله عنه – ( نعمت البدعة هذه ) ؟
الجواب : وهل عمر هو الذي ابتدع صلاة التراويح؟  الجواب : كلا ، وإنما أراد عمر بدعة باعتبار أن الصديق لم يعملها وإنما انشغل بحرب المرتدين فأحياها عمر، فكأنها أمر جديد في حين أن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلاها مرتين أو ثلاثا جماعة في المسجد كما في صحيح البخاري. فرضي الله عن الصحابة جميعاً.

سؤال : هل الخروج مع جماعة التبليغ يعد " بدعة " أم هو مجرد وسيلة لزيادة الإيمان ؟
الجواب:
     الخروج بهذا المعنى محدث في دين الله -تبارك وتعالى- ابتدعه شيخ الطريقة " محمد إلياس الكاندهلوي" ، وقد زعم أن هذا العمل كُشِفَ له في رؤيا منام ! وقد مضت القرون الثلاثة الأولى التي شهد لها رسول الله صلى عليه وسلم بالخيرية [ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ] (7)ولم يعرفوا هذا الترتيب الإلياسي قط وإنما كان خروجهم في طلب العلم أو الجهاد أو الدعوة إلى الله عز وجل وتعليم الناس أمر دينهم  أو للارتزاق والتجارة …إلخ .
أما السياحة في الأرض بهذه الطريقة وذلك الترتيب فلم يعرفه المسلمون إلا عن طريق الصوفية المتأثرين بالبوذية والبراهمة في الهند، ثم ورثتهما جماعة التبليغ في العصر الحديث  – وقد أبطله رسول الله – ( صلى الله عليه وسلم ) ففي الحديث : ( سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله ) (8) .
سؤال : ولماذا لا يقال إنها مجرد وسيلة لإرجاع الناس إلى دينهم عن طريق البيئة الصالحة والتركيز على الصفات الستة كما أن المعاهد الدينية وكتاتيب التحفيظ والمدارس وسائل لتحقيق الغرض ، فلماذا لا تكون هذه منها ؟
 الجواب : هذا خطأ ، فإن الغاية لا تبرر الوسيلة، وهل زيادة الإيمان وإرجاع الأمة لدينها لا تحصل إلا بهذه البدعة ؟ وهل عجزت الطرق الشرعية والسنن الثابتة عن خير البرية عن تحصيل هذه الغاية ؟
فإن قالوا : عجزت !
قلنا : هذا اتهام للشريعة بالعجز والقصور وعدم الكمال، وهذا لا يقوله مسلم  ؟!!
وإن قالوا : لم تعجز .
قلنا : فليسعنا ما وسع سلف هذه الأمة، وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وطالما أن الغاية شريفة ونبيلة؛ فيجب كذلك أن تكون الوسيلة شرعية لا بدعية كما هو مقرر في علم الأصول أن ( الوسائل لها حكم المقاصد ) .
   ونحن لا نسلم أن ( الخروج التبليغي ) هو مجرد وسيلة عندهم ! بل هو قطب الرحى، وركن الجماعة عندهم ،وسبيل النجاة ،ومفتاح السعادة فلابد من الخروج ،ولو كنت أعبد الناس وأتقى الناس وأعلم الناس وأنت قائم لتربية الناس على الدين والسنة لقالوا لك : اخرج معنا ! فلا يتم حالك عندهم إلا بالخروج الإلياسي، والسياحة الصوفية في الأرض، ذات الطول والعرض ، وبياناتهم تؤكد ذلك وكأنها لكمات لكل من لم يتحرك من أجل الدين ! على طريقتهم طبعا ! فيظل المستمع إليه كأنه خائن للأمانة مفرط في حق الأمة لا لشيء إلا لأنه لم يتحرك معهم على ترتيبهم – وهذا تلمسه منهم لمس اليد ، فلا يحتاج إلى تدليل فالتجربة خير برهان وما راءٍ كمن سمع .
( أقول أيضا ) : لو كان الخروج التبليغي مجرد وسيلة لتحصيل زيادة الإيمان فإن الوسيلة تسقط بأحد أمرين :
الأول : إذا تحققت الغاية منها .
الثاني : إذا ثبت فشلها أو عدم جدواها في واقع معين .
فأما الأول : فمعلوم عند أهل السنة أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، فمن كان لله أطوع كان إيمانه أزيد ، فهل يقتصر( التبالغة ) على دعوة العصاة والشاردين ؟
الجواب: كلا . بل يدعون كل الناس حتى لو وجد من هو أفضل منهم علمًا وعملاً وإخلاصاً وطاعةً لله عز وجل وتعليمًا للأمة وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر لما كفّوا عنه ولما وجدوا له رخصة بل يدعون الله له قائلين ( اللهم استعمله ) !! فانظر إلى الجهل لا يعدون العلم ولا الطاعة ولا التعليم استعمالا إلا إذا كانت في ركابهم ، وخرجت من عباءتهم ، ولو أنصفو لعلموا أن العكس هو الصواب ، وأن ملازمة أهل العلم والجثو عندهم بالركب للتعلم خير لهم من السياحة مع الجهال ! لو كانوا يعلمون !!
ومن الآيات التي حرفوا معناها : قوله – تعالى - : ( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة... ) وقوله ( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم ....) وقوله – تعالى – ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ...) وحديث ( إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا سلكتم واديا ...) ثم يقولون الحمد لله الذي أكرمنا بجهد النبي – صلى الله عليه وسلم - !!! فيخدعون الجهال بأن (سبيل محمد إلياس ) الصوفي القبوري هو جهد النبي محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون ) !!

ثانيا :إن الوسيلة التي ثبت فشلها في واقع معين فلا داعي لها بل يستخدم من الوسائل ما يناسب ذلك الواقع كما هي طبيعة الوسائل دون الغايات .
وهم لهم ( ترتيب ) معين في قراءة كتاب ( رياض الصالحين ) و ( حياة الصحابة ) فهل هذه الكتب تقرأ للتعبد بتلاوتها كالقرآن أم المقصود فهم معناها والعمل بما فيها ؟
إن من عاشرهم ليعلم يقينا أنهم يحافظون على هذا الترتيب لذاته وفي ميعاده بفهم وبغير فهم بشرح وبغير شرح ، وإن هذا لمن أكبر الأدلة على أنهم يتعبدون لله – عز وجل – بما شرعه لهم شيخهم إلياس ويحتسبون أجرهم على الله !! قال – تعالى - : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) ؟!!
( وأيضا ): فهذا الخروج البدعي لو كان مجرد وسيلة وليس غاية في ذاته لما حصل حوله ( الولاء والبراء ) كما هو مشاهد فمهما بلغت عبادتك وطاعتك أيها المسلم ولو قمت لله قيام السارية ولم تفتر عن الصيام والصلاة والدعوة إلى الله فلست منهم حتى تخرج معهم ، ولست من ( الأحباب ) حتى تكون في جملتهم وأتحداك إن سمعت من أحدهم أن يقول عن رجل ليس تبليغيا أنه من( الأحباب ) ! ولا يخفاك أنه قد يقول في البيان على طريقة التأليف للناس ( أحبابنا الكرام ) ! لكن لا يسمونهم ( الأحباب ) حتى يخرجوا ، فهؤلاء جعلوا الولاء والبراء على أمر مبتدع  ففرقوا جماعة المسلمين وخالفوا سبيل السلف الصالحين  فلهم نصيب من قوله – تعالى - ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ) ، وراجع تفسيرها في ابن كثير ترى أنها في أهل البدع .
( فإن زعموا ) بعد كل ذلك أن الخروج ما هو إلا وسيلة كالمعاهد الدينية والمدارس التعليمية ونحو ذلك فنقول لهم :-
ما الأعمال التي يقوم بها الخارج معكم ؟ فإن قالوا : الصلاة في أوقاتها والأذكار في ميعادها وملازمة البيئة الصالحة و و ........ إلخ .
( فإن قلت لهم ) : فإني أقوم بهذه الأعمال بلا خروج معكم فهل تعدوني من الأحباب أو من أهل الدعوة والتبليغ ؟!
لقالوا جميعا : كلا ثم كلا ثم كلا حتى تخرج معنا !!
فظهر جليًا أن المقصود ليس هو الأعمال الصالحة ولا البيئة ، ولكن المقصود الأعظم هو الخروج المبتدع !
( وأيضا ) : فمن شأن الوسائل أنها لا تتعين بذاتها ، فمثلا لو قال أحد الخارجين : إذا كانت الجولة وسيلة وليست غاية وليست عبادة في ذاتها – كما تزعمون – فأنا أعرف أحوال الناس في هذا البلد فهذه الوسيلة لن تجدي معهم ولكن عندي وسيلة أحسن منها وأنسب لواقعنا – هنا – منها ، أو على ( الأقل وسيلة أخرى بالإضافة إلى الجولة ) وهي : أن أناديهم عبر مكبرات الصوت ( الميكروفون ) قائلا : إخواني الكرام .. ندعوكم لحضور هذه الليلة الطيبة في المسجد لسماع كلام الخير والإيمان ..... الخ ، فجاء الناس سراعاً إلى المسجد وازدحموا على من فيه !
 فما موقفهم يا ترى – هل سيغيرون هذه الجولة التي هي مجرد وسيلة بزعمهم إلى هذه الوسيلة الأخرى ؟!
والجواب معلوم : المشايخ الكبار أعلم وأدرى بمصلحة الدعوة ، فمن اعترض انطرد ، وهذا الجهد وصلنا بعد تعب فلا نغير منه شيئا ، هذا ترتيب المشايخ الكبار !
إذن فالأمر طاعة عمياء للمشايخ والأمراء وليس مجرد وسيلة من وسائل الدعوة تنتهي عند حصول الغاية أو عند عدم جدواها بل يتعبدون لله – عز وجل – بها كشأن العبادات المحضة سواء بسواء . ( وأيضا ) سمعناهم يقولون فلان راجع من أربعين يوما أو أربعة أشهر أو من باكستان ،(اطلب منه أن يدعو لك ) ! فهذا يدل على أن الخروج عندهم عبادة في نفسه وصاحبها أرجى للقبول من غيره !!
( ثم نقول لهم ) : ماذا لو ثاب الناس لدينهم ورجعوا إلى دين الله أفواجا وعلى ما كان عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم وأصحابه وليس على الله بعزيز ، فماذا أنتم فاعلون ؟ هل سيتوقف الخروج ؟ أنه مجرد وسيلة والوسيلة هي ما يتوصل بها إلى غيرها وها نحن قد وصلنا فلا داعي لها – هل يتوقف الخروج ؟
قد يقول بعض المبتدئين معهم : نعم ! لكن المحنكين والمخضرمين الفاهمين لأسرار التبليغ سيقطعون بأن الخروج لا يمكن أن يتوقف وكيف تخلو الأرض من الخروج في سبيل الله ؟!
فالحقيقة يا قوم ! أن الخروج معهم هو غاية الغايات ومنتهى الإرادات ، وسر الدعوة وعمودها وذروة سنامها – ولا تعجل بالتكذيب وارجع واقرأ البحث من أوله لعل الله أن يهديك ويزيل عن عينيك غشاوة الجهالة وعماية الضلالة ، فالخارج معهم من ( الأحباب ) وإن كان صوفيا قبوريا أشعريا إخوانيا مبتدعا شاربا للخمر بل ربما اشتروا للمدخن السجائر – وأخبرنا ثقة أنه قابل تبليغيا فسأله أين الله فقال له : إني أرى الله فيك ! فهذا تبليغي يقول بالحلول والاتحاد – فهؤلاء مقبولون جميعًا عندهم من باب الدعوة إلى الله والتأليف ثم لا يصححون عقائدهم بل يأمرونهم بالخروج فيزداد الإيمان في قلوبهم فيتركوا العاصي – ألا ساء ما يحكمون !
والذي لا يخرج معهم بل يحذر منهم ويفضح بدعهم ويدعو الأمة جميعا بالاعتصام بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين فهذا عندهم مفتون مخذول ضال مضل ، وخيرهم يومئذ الذي يدعو الله بأن يهديه ! ويستعمله لنصرة الدعوة !!
(ثم إننا نقول لهم ) :
كيف يزيد الإيمان ؟ فالجواب : بالعمل الصالح !
نقول : حسنا ! وهل يكون العمل صالحا وهو على خلاف السنة ؟! قال الله – تعالى - :
( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ......) . العمل الصالح كما فسره العلماء : أخلصه وأصوبه ، فإذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل ، والصواب ما كان موافقا للسنة والخالص ما ابتغي به وجه الله .
فلا عمل صالح إلا باتباع السنة ، وكيف يعرف ذلك بغير العلم الشرعي فهلموا فتعلموا على أيدي أهل العلم ثم اعلموا ثم عَلَّمُواْ الناس بالطرق الشرعية لا الاختراعات البدعية والسياحات الصوفية ، ولا البيانات والهدايات التي يتولاها الجهلة الذين تصدروا للدعوة فإلى الله المشتكى .
( يقولون ) : إن العلماء قصروا !
فنقول : قال – عليه الصلاة والسلام - : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين ) (10) قال ابن المبارك : هم أهل الحديث ، وقال أحمد : إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم ؟
 فهل تكذبون رسول الله – صلى الله عليه وسلم –  ؟ ثم إننا لو سلمنا جدلاً أنهم قصروا فهل هذا يعطيكم الحق أن تنصبوا الجهلة للتصدي للدعوة إلى الله – عز وجل - ، والله – تعالى – يقول : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ....) ! ولنضرب لذلك مثلا : لو أن مرضا معينا انتشر في البلاد ( كالرمد ) مثلا أو ( الحمى ) أو غير ذلك ثم تكاسل الأطباء وقصروا هل ذلك يعطي العوام الحق لتطبيب الناس ؟! بل أنت نفسك لو احتاج ولدك لعملية جراحية ولو ( زائدة دودية ) ورفض الطبيب إجراءها له فلو مات الطفل بين يديك ما جرؤت على فتح بطنه وإجراءها له ؟
وكما قال العلماء : طب الأديان يحتذى حذو طب الأبدان ، والله المستعان .
( يقولون ) : أنتم تخرجتم من المدارس والمعاهد وتستخدمون ( الميكروفونات ) وتحددون مواعيد الدروس فهل هذه بدع ؟ وما الفرق بينها وبين خروجنا ؟
الجواب : هذا لا يقوله إلا جاهل لا يدري شيئا من علوم الشريعة كأصول الفقه مثلاً ،
 فلا يستطيع أن يفرق بين ( البدعة ) التي قال فيها – صلى الله عليه وسلم - ( كل بدعة ضلالة ) وبين المصلحة المرسلة ؛ كجمع أبي بكر وعثمان للقرآن الكريم ، واتخاذ عمر للسجن ؛ وهؤلاء حقهم أن يجلسوا في حلقات العلم الشرعي ليتعلموا قبل أن يتصدوا للدعوة فضلا عن التنظير بجهل فاضح !
وللإيضاح أقول :
هب أننا تركنا الميكروفونات والأشرطة ولم نحدد مواعيدَ لدروسنا ولم ..ولم ... ألسنا بعد ذلك كله ما زلنا على منهج السلف الصالح ؟!!
الجواب : بلى !
وأنتم أرأيتم لو تركتم خروجكم كله دقه وجله ، هل تعتبرون ( أهل التبليغ والدعوة ) ؟!
الجواب : كلا !
فظهر الفرق بين حقيقة الوسيلة وحقيقة الغاية ، وبين البدعة والمصلحة المرسلة ، وبين منهج السلف الصالح وانحراف الخلف الطالح !
فإن قيل :السنن كلها في هذا الزمان ضاعت وماتت، وضاع كذا ،وضاع كذا، وضاع .... إلخ  . فالجواب : هذا خطأ لا ريب فيه ، وبرهان ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ... حتى تقوم الساعة ) فأين ذهبت بهم ؟!
وقوله – عليه السلام - : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ) (11)....
ولو سلمنا بما تقول فالسبيل إلى إعادة كل ذلك هو الاتباع لا الابتداع ! فإن عجزت السنة - وحاشاها – فالبدعة أعجز وأعجز ولا شك .
فإن قيل : ( قد قام هؤلاء الفضلاء يعني – التبالغة! -  بإحياء هذه الفرائض وتلك السنن ).
فالجواب : وأنى لهم ذلك ؟ وفاقد الشيء لا يعطيه ، هيهات هيهات ! وأين هذه السنن التي أحيوها ؟ ولو وجد بعض السنن التي أحيوها لما كان ذلك إلا عند قوم هم أجهل منهم ، ونحن ندعو هؤلاء وهؤلاء إلى تعلم العلم الشرعي من مظانه وأن يتركوا صحبة أهل الأهواء والبدع الذين استوردوها من الهند والباكستان . والله – تعالى – يقول : ( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم )!!

وإن قيل : ( الأيام المعدودة  التي يخرجونها ظهرت نتائجها جلية كوضوح الشمس ) .
قلت : نعم ، صدقت ، فقد رجعوا وقد غرتهم الأحلام والمنامات واعتقدوا كل ما رأوه  كرامة لهم لخروجهم في سبيل إلياس ؟ فاحتقروا أهل العلم وزهّدوا الناس فيما عندهم من العلم وأمروهم بالسياحة معهم في أرض الله لتحقيق زيادة الإيمان ، وصار الجاهل داعياً إلى الله -على قدر جهله- بين عشية وضحاها !!

هل التبالغة يدعون الناس إلي التوحيد ؟
الجواب : كلا ! فالقوم لا يعرفون من التوحيد إلا توحيد الربوبية الذي عرفه وآمن به أبو جهل !
قال تعالى  : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) آمنوا بأنه الخالق الرازق وأشركوا معه في العبادة من الدعاء والذبح والنذر ، قال – تعالى - : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله ) !
 قال – تعالى - : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) !
فإن قيل : فلماذا حكم الله بكفرهم ؟
فالجواب : لأنهم أشركوا معه في العبادة ومنها الدعاء .
قال – تعالى - : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) [ الأحقاف 5، 6]
قال – عليه السلام – : ( الدعاء هو العبادة ) (12)
ثم إنني أسألهم: هل تعرفون معنى ( لا إله إلا الله ) فإما أن يقولوا معناها : لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله .... فنقول وهذا أقر به كفار قريش بنص القرآن : ( ليقولُنَّ الله ) وإن قالوا معناها : ( لا معبود بحق إلا الله ) قلنا لهم صدقتم ، فما هي العبادة إذن ؟
فإن قالوا : هي الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والسجود والركوع ... الخ ، قلنا فلماذا لا تدعون الناس إلى ذلك : وتفسرونها حسب معناها الشرعي ؛ لا يستحق العبادة إلا الله الواحد لا شريك له، فلا يذبح إلا لله، ولا يدعى إلا الله ، ولا يستغاث إلا بالله، ولا يطاف إلا حول بيت الله وإلا وقعتم في الشرك ! يقولون : لو فعلنا ذلك لنفر الناس من دعوتنا ولم يخرجوا معنا، فنقول لهم : إذًا هل تدينون الله بتوحيد العبادة أم بالخروج ؟
وإليك أقوال السلف في هذا الأمـر :
قال ابن عباس – رضي الله عنه –  :في قوله – تعالى – ( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) قال : لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر وأنتم تعلمون  أنه لا رب لكم غيره يرزقكم !
وقال قتادة – رحمه الله – : أي تعلمون أن الله خلقكم وخلق السماوات والأرض ثم تجعلون له أندادا " .
 وقال ابن جرير الطبري  - رحمه الله – : .. ولكن الله جل ثناؤه قد أخبر في كتابه عنها يعني العرب أنها كانت تقر بالوحدانية غير أنها كانت تشرك في عبادته .. ( تفسير ابن جرير 1/164) .
وعن ابن عباس – رضي الله عنه - في قوله – تعالى – " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " [يوسف :106] قال : من إيمانهم أنهم إذا قيل لهم من خلق السماء ومن خلق الأرض ومن خلق الجبال ؟ قالوا : الله ! وهم مشركون " .
وعن عكرمة – رحمه الله - قال : تسألهم من خلقهم ومن خلق السماوات والأرض فيقولون الله ، فذلك إيمانهم بالله ، وهم يعبدون غيره " .
وعن مجاهد – رحمه الله - : إيمانهم قولهم : الله خالقنا ويرزقنا ويميتنا فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره " .
 وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم  - رحمه الله - قال : ليس لأحد يعبد مع الله غيره إلا وهو يؤمن بالله ويعرف أن الله ربه وأن الله خالقه ورازقه وهو يشرك به ، ألا ترى كيف قال إبراهيم – عليه السلام : ( أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ) [الشعراء : 76] قد عرف أنهم يعبدون رب العالمين مع من يعبدون ، قال : فليس أحد يشرك إلا وهو مؤمن به ألا ترى كيف كانت العرب تلبي : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك " . ( تفسير الطبري 8/77) .
قلت : فإذا كان هذا حالهم  ومبلغ علمهم بالتوحيد الذي هو أصل الأصول ولأجله أرسلت الرسل وأنزلت الكتب  ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [ الذاريات :56] ) فكيف يكون حالهم في بقية الدين، وإلى أي شيء يدعون الناس وهذا حالهم في التوحيد ؟!
لقد هزلت حتى بدا من هزالها      كُلاها وحتى سامها كل مفلس !
 أقول : يجب علي طلبة العلم أن يبينوا حال هذه الجماعة الضالة المنحرفة عن جادة أهل السنة نصراً للشريعة الغراء من زيغ أهل البدع والأهواء وهذا من أعظم الجهاد ، قيل لأحمد بن حنبل – رحمه الله - :
( الرجل يصوم ويصلي أفضل أو يتكلم في أهل البدع ؟ قال : أليس إذا صلى وصام إنما هو لنفسه ، ولكن إذا تكلم فله ولغيره . يتكلم الكلام أفضل ) .
فانظر كيف جعل الإمام المبجل الكلام في أهل البدع خيراً من نوافل العبادات ، لأن النفع به عام من جنس الجهاد في سبيل الله .
قال يحيى بن يحيى -رحمه الله-: الذاب عن السنة –يعني المدافع عنها- كالمجاهد في سبيل الله .
أما من يقول :  الكلام فيهم غيبة أو إنك بالقدح فيهم تنقل حسناتك إليهم وأنت لا تدري ) .
فأقول : هذا من جهلك بفضل الدفاع عن حياض الشريعة أمام أهل الزيغ والضلال ، فهل كان البخاري – رحمه الله – إذا سئل عن راوٍ فقال ضعيف ، أو سئل أحمد عن راو فقال : كذاب  مثلاً ، هل يعد ذلك غيبة ؟ ألم تعلم أن كل من تكلم في دين الله فينبغي أن تبين حاله؟
قال محمد بن سيرين رحمه الله :( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) ؟؟!
ألم تسمع بما ثبت في الصحيح:  " إن أبا سفيان رجل شحيح " و  " معاوية صعلوك لا مال له ، وأبو جهم لا يضع عصاه عن عاتقه " و " ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من أمر ديننا شيئاً "  فهل هذه غيبة – هداك الله -
والقدح ليس بغيبة في ستة        متظلم ومعرف ومحذر
  ومجاهر فسقا ومستفت ومن         طلب الإعانة في إزالة منكر
 ( والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين )
                                                                                   [ التوبة : 62 ]
قال الإمام البربهاري-رحمه الله- في شرح السنة :( ولا يحل أن تكتم النصيحة أحداً من المسلمين –برهم وفاجرهم-في أمر الدين ،فمن كتم فقد غش المسلمين ، ومن غش المسلمين فقد غش الدين ، ومن غش الدين فقد خان الله ورسوله والمؤمنين )!!

ثم إنني أسألهم هل كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مقصراً  يوم لم يشرع هذه البدعة ؟  فمن المعلوم أنه لم يخرج على هذا الترتيب قط ، وهل كان أبو بكر مقصراً كذلك ،  وهل كان عمر ...وعثمان .. إلخ . وحسبك من الشر أنك تزعم أن هؤلاء نشطوا إلى شيء قصر عنه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو تفتري على الله الكذب فتقول خرج – صلى الله عليه وسلم - كهذا الخروج !! هداك الله ، فنقول : إن مشايخ التبليغ محمد إلياس ومحمد يوسف ومحمد زكريا لم يزعموا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – فعل هذا الخروج وإنما هو ترتيب أُلْقِيَ في روع محمد إلياس في المنام وتفسير جديد لقوله – تعالى –
 ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) [ آل عمران : 110 ] .
        ونصيحتي لجميع هؤلاء ؛ أن يلزموا غرز أهل العلم ويستمسكوا بهدي نبيهم صلى الله عليه وسلم ففيه النجاة في الدنيا والآخرة، ويحذروا من البدع وأهلها ، وإن زخرفوا لهم القول! وإن رأوها حسنة فهي ضلالة ! فعمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة، وكما قيل: اقتصاد في سنة خير من الاجتهاد في البدعة.
وقد قال الله تعالى: ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء "
وقال تعالى: ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله "
وقال تعالى: ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً ) .
شبهة وجوابها:
 يقولون كم من عاص تاب على أيديهم وكم من كافر أسلم على أيديهم ؟!
الجواب : ( إن الغاية لا تبرر الوسيلة ) وهذا العاصي الذي تاب على أيديهم غما أن يصير تبليغيا أو لا يصير ، فإن لم يبق معهم في عملهم ولم يصر تبليغيا فلا حجة لهم في عملهم ذلك لأن مجرد تسببهم في هداية هذا الشخص كان عارضا فقد يهتدي المرء لرؤية حادثة بشعة أو منظر معين أو من رجل فاسق ففي الحديث ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) [ متفق عليه ] وفي حديث : ( بأقوام لا خلاق لهم )  [ أخرجه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع ( برقم 1866) ] ومن شروط قبول العمل موافقة السنة ، فإن البدعة لا يقبلها الله أصلا فينتفع هذا الشخص بهم ولا يؤجرون هم على بدعتهم !! هذا أولاً .
ثانيا : أن يتابعهم في خروجهم فينتقل من المعصية إلى البدعة ( الشيخ الفوزان – حفظه الله - " شرح الأصول الستة " ) .
قال سفيان الثوري – رحمه الله - : البدعة أحب إلى إبليس من المعصية .
ثالثا : أن يكون كافرا فيسلم على أيديهم وهذا لا شك أنه انتفع بهم ، ولكن له أحوال إما أن ينتقل من الكفر الأول إلى شرك جديدٍ من دعاء لغير الله وذبح لغير الله ....... فما ازدادوا إلا أن نقلوه من زاوية من زوايا جهنم إلى زاوية أخرى !
وإما أن يظل مسلما مبتدعًا وهذا لا شك أنه خير من الكافر – ولكن الذين دعوه إلى الإسلام بالبدعة لا يؤجرون على بدعتهم بل يحاسبون عليها فالبدعة لا يقبلها الله أصلا ، فما الذي جَنَوْهُ هم؟وما الذي حصلوه ؟
أما هو فلا شك أنه انتفع بذلك .
رابعا : إن المحاسن التي تُرى لهؤلاء من كذا وكذا يقابلها مساوئ شر منها ، ومنها :
1-             الإبتداع في دين الله – عز وجل - .
2-             القول على الله بغير علم .
3-             محاربة أهل السنة وتزاحمهم .
4-             تضليل العوام والجهلة عن منهج الحق الذي كان عليه سلف الأمة .
5-             الاستدراك على الشرع بإحداث ما لم يأذن به الله  .
6-             تفريق الأمة بتحزيبها فرقاً وجماعات .
7-             إعطاء البيعة لأمير الجماعة  .
8-             تضييع العيال والأهل والزوجة بالغياب عنهم بلا مبرر شرعي  .
9-              تزهيد الناس في علم الكتاب والسنة  ومحاربة العلماء .
10-         صرف الناس عن تعلم التوحيد وعن محاربة الشرك بكل وسيلة.
11-         من أقوال محمد إلياس
-   كاشفت على هذه الطريقة للتبليغ وألقي في روعي في المنام تفسير الآية ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ... ) إنك أخرجت للناس مثل الأنبياء .
                             ملفوظات إلياس لمحمد منظور النعماني ص 415 طبعة الرسيد يد ساهيواي الباكستان
-   قال محمد إلياس في خطاب أرسله إلى أعضاء جماعته : ( إذا لم يرد الله أن يقوم أحد بعمل فلا يمكن من الأنبياء أن يبذلوا جهودهم فيقوموا بشيء ، وإذا أراد الله شيئا يقم أمثالكم الضعفاء بالعمل الذي لم يستطع الأنبياء)!! .
      مكاتيب إلياس ص 107 – 108
-   قال محمد سردار الباكستاني :( ظللت في جماعة التبليغ عشر سنين تقريبا ، وكثيرا ما ذهبت مع الشيخ ( محمد يوسف ) الدهلوي أمير جماعة التبليغ ( ذاك الوقت ) قريبا من نصف الليل إلى قبر ( محمد إلياس ) في محلة نظام الدين ( مقر الجماعة ) في دلهي فكنا نجلس حول قبره وقتاً طويلاً في حالة مراقبة ساتري الرؤوس) !!
-   وكان ( محمد يوسف ) يقول أن صاحب هذا القبر شيخنا ( محمد إلياس ) يوزع النور الذي ينزل من السماء في قبره بين مريده حسب قوة الارتباط والتعلق به ، وكذلك كنا نجلس أيضا إلى قبر الشيخ عبد الرحيم ( راي بوري ) في هيئة المراقبة !
يا من يظن أننــا جـرنا عليهم          كتبهم تنبيك عن ذا الشـان
فاقرأ ترى ، لكن نرى لك تركها          حذرا عليك مصايد الشيطـان
وإذا أردت أن تتعرف على حقيقة جماعة التبليغ فإليك هذه المراجع :
1-             القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ . للعلامة حمود التويجري – رحمه الله - .
2-             السراج المنير في تنبيه جماعة التبليغ على أخطائهم للعلامة محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله
3-     المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد و الأعمال ، للعلامة أحمد بن يحيى النجمي – رحمه الله – .
4-             وقفات مع جماعة التبليغ   لنزار الجربوع.
5-             جماعة التبليغ عقيدتها وأفكار مشايخها . ميان محمد أسلم الباكستاني .
6-     حقيقة الدعوة إلى الله ما اختصت به جزيرة العرب لفضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين . تقديم الفوزان حفظه الله .
7-             رأي آخر في جماعة التبليغ – سعد الحصين .
8-             الخطاب البليغ في جماعة التبليغ – تقديم الشيخ يحيى الحجوري .
9-             منهج أهل السنة والجماعة في معاملة أهل الأهواء والبدع – للشيخ إبراهيم الرحيلي .
10-   منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف . للعلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – تعالى – .
11-        إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء . للشيخ خالد الظفيري .
                وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
والحمد لله رب العالمين .                       

وكتبه
أبو طارق
محمود بن محفوظ
الأحد 20 من شهر صفر 1430 هـ




(1)  متفق عليه .
(2)  صحيح : أخرجه أبو داود (4607) والترمذي (2676) وابن ماجة (63, 64) من حديث العرباض بن سارية – رضي الله عنه - وصححه الألباني – رحمه الله -  .
(3)  متفق عليه : أخرجه البخاري ومسلم (1718) (17) من حديث أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - .
(4)  أخرجه مسلم (1718) (18) عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - .
(5)  أخرجه اللالكائي (1/139) .
(6) أخرجه ابن نصر المروزي في السنة (ص 24 ) .
(7)  متفق عليه : أخرجه البخاري ومسلم .
(8) صحيح : أخرجه أبو داود (3/5 ، رقم 2488) ، والحاكم (2/83 ، رقم 2398) وقال : صحيح الإسناد . والبيهقي في شعب الإيمان (4/14 ، رقم 4226) . وأخرجه أيضًا : البيهقي (9/161 ، رقم 18287) ، والطبراني في الكبير (8/183 ، رقم 7760) وفى مسند الشاميين (2/372 ، رقم 1522) . قال المناوى (2/453) : قال النووى ، والعراقى : إسناده جيد . وصححه الألباني .

(10)  صحيح : أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجة عن ثوبان وغيره .
(11)  أخرجه الطيالسي في مسنده ( 3355) عن أبي هريرة ، بسند صحيح .
(12)  صحيح : أخرجه الترمذي (2969) من حديث النعمان بن بشير – رضي الله عنه – وصححه الإمام الألباني – رحمه الله - . 
=====================
للتحميل الرسالة
ـ(( 
https://up.top4top.net/downloadf-572naort1-doc.html ))ـ

وكتبه أبو طارق
مـحمـود بـن مـحفـوظ (
https://mahfoouz.blogspot.com.eg/  )


___________________

( أقوال علماء السنَّة في جماعة التبليغ )
http://aboumoaz8.blogspot.com.eg/2016/01/blog-post_29.html)


شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

1 التعليقات: