إعراب وفوائد من سورة الفيل




|| إعراب وفوائد من سورة الفيل ||
صوتي ||https://c.top4top.net/m_8924p4uu1.mp3 ||
مرئي || https://youtu.be/5Mk4CcKAp2g||

تحميل الملف بصيغة الــpdf ـ||https://up.top4top.net/downloadf-1090rhl9i1-pdf.html ||ـ
#برنامج_مجالس_رمضان1439 

إعراب قصار السور... فوائد نحوية، وصرفية ،وبلاغية، وتفسيرية
=======================

إِعْرَابُ وَفَوَائِدُ
مِنْ "سورةالفيل"



كَتَبَهَا
أَبُو طَارِق
مَحْمُودُ مَحْفُوظ





بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ۞ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ۞ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ۞ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ۞ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾[الفيل:1،2،3،4،5].
الإعراب:
·       ﴿أَلَمْ﴾ الهمزة همزة الاستفهام، حرفٌ مبنيٌ على الفتح لا محل له من الإعراب يُفيد الاستفهام.
·       لم: حرف نفيٍ، وقلبٍ، وجزم، تجزم المضارع، وتُحول زمنه إلى الماضي.
·       ﴿تَرَ﴾ فعل مضارع مجزوم بـ (لم)، وعلامة جزمه حذف حرف العلة (حذف الألف)؛
 لأنه معتل الآخر بالألف،
والفاعل مستتر تقديره: (أنت) يعود على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
و(رأى) هنا العلمية، وليست (رأى) البصرية؛
لأنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ير بعينه حادثة أصحاب الفيل، وإنما وُلد في سنتها،
فالرؤية هنا: رؤيةٌ علمية يعني؛ ألم تعلم.
 ورأى تكون من الرؤية البصرية، وتكون من الرؤيا المنامية، وتكون من الرأي، وهو قلبيٌ عقلي، (فالرؤية منامية، والرؤيا بصرية، والرأي قلبي).
رأى العلمية تنصب مفعولين.
·       ﴿ كَيْفَ﴾ اسم استفهام مبنيٌ على الفتح في محل نصب بالفعل الذي بعده.
·       ﴿فَعَلَ﴾ فعل ماض مبني على الفتح الظاهر (فعَلَ).
·       ﴿رَبُّكَ﴾ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، رب مضاف، والكاف مضاف إليه.
·       ﴿بِأَصْحَابِ﴾ جار ومجرور.
·       ﴿بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾ أصحاب مضاف، والفيل مضاف إليه.
(رأي) العلمية تنصب مفعولين فأين المفعولان؟
قالوا:
 الجملة ﴿كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾ سدت مسد المفعولين.
..................................................................................
·       ﴿أَلَمْ﴾ الهمزة استفهامية، و(لم) حرف نفيٍ، وجزمٍ، وقلب، كما سبق.
·       ﴿يَجْعَلْ﴾ فعل مضارع مجزوم بـ(لم)، وعلامة جزمه السكون ،
والفاعل ضمير مستتر تقديره: هو، يعني الله.
·       ﴿كَيْدَهُمْ﴾ كيد مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة،
·        و﴿يَجْعَلْ﴾ الفعل جعل تنصب أيضًا مفعولين جعل الله كيدهم تضليلًا.
(جعل الله) فاعل، (كيدهم) مفعول أول، (تضليلًا) مفعول ثانِ.
﴿كَيْدَهُمْ﴾ مفعول أول،كيد مضاف، و(هُمْ) مضاف إليه.
·       ﴿فِي تَضْلِيلٍ﴾ جار ومجرور في محل نصب مفعولٍ ثانِ.
............................................................................
·       ﴿وَأَرْسَلَ﴾ الواو عاطفة،
·        (أرسل) فعل ماض مبني على الفتح، وهو معطوف على يجعل،
·       فإن قيل: كيف عُطف الماضي على المضارع؟
·        فالجواب:
 أنَّ (لم) لما دخلت على المضارع جعلته ماضيًا في المعنى.
﴿أَلَمْ﴾ يعني؛ أليس قد جعل كيدهم في تضليل،
 فيجعل هنا: بمعنى الماضي، فحَسُن أن يعطف عليه الماضي لأنه عطف الماضي على الماضي.
.................................................................................
 ﴿وَأَرْسَلَ﴾  الواو حرف عطف مبني على الفتح،
(أرسل): فعل ماض مبني على الفتح،
والفاعل مستتر تقديره: (هو) يعود على رب العالمين.
·       ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ﴾ (عليهم) جار ومجرور.
·       ﴿طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾
·       (طيرًا): مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة،
·        ﴿ أَبَابِيلَ﴾ صفة منصوبة بالفتحة الظاهرة أو نعت، والصفة هي النعت.
........................................................................
·       ﴿تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ﴾
·       (ترمي): فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة؛ لأنه معتل الآخر بالياء،
 منع من ظهورها الثقل، (ترمي)
والفاعل مستتر تقديره: هي، يعود على الطير، والطير لغةً يجوز تذكيرها وتأنيثها، (طيرًا يرميهم)، (طيرًا ترميهم)، وفي قراءة يرميهم،
و(هم) مفعولًا به، (ترمي) فعل والفاعل مستتر، و(هم) مفعول به.
·       ﴿بِحِجَارَةٍ﴾ جار ومجرور.
·       ﴿مِنْ سِجِّيلٍ﴾  جار ومجرور.
·        والجملة المبدوءة بالفعل المضارع في محل نصب نعت ثان،
·       ﴿طَيْرًا﴾ صفتها، أولًا: أنها أبابيل، وثانيًا: أنها ﴿تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ﴾.
[والجمل بعد النكرات صفات، وبعد المعارف أحوال]،
فطيرًا نكرة، والجملة التي بعدها نعت وليست حالًا.
...................................................................................
·       ﴿فَجَعَلَهُمْ﴾ الفاء عاطفة، حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب.
·       (جعل) فعل ماض مبني على الفتح،
·        والفاعل مستتر تقديره (هو) يعود على اسم الجلالة.
·    (هُمْ) مفعول أول؛ لأن جعل تنصب مفعولين، فجعلهم عصفًا، جعل الله هُمْ عصفًا، (هُمْ) مفعول أول، وعصفًا مفعول ثان.
(جعل) فعل ماض، والفاعل مستتر، (هُمْ) ضمير مبني في محل نصب مفعول أول.
·       ﴿كَعَصْفٍ﴾ جار ومجرور في محل نصب مفعول ثان.
·       ﴿مَأْكُولٍ﴾ صفة لعصف مجرورة بالكسرة الظاهرة ،
·       هذا ما يتعلق بالإعراب.
·       والله تعالى أعلم.
****
الفوائد البلاغية، والتفسيرية وغيرها:

﴿أَلَمْ﴾ الهمزة همزة استفهام.
ما المقصود بالاستفهام هنا؟
هل هو المقصود حقيقة الاستفهام، أو هو استفهام التقرير؟
 الجواب: استفهام تقريري ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ يعني بلى قد رأيت، فالاستفهام هنا قصده التقرير.
ومن عجائب هذا الأسلوب:
 أنَّ الفعل إذا أردت أن تؤكده نفيته!!
وفرق بين النفي والتوكيد ، فيتوصل إلى الضد بضده وهذا من إعجاز اللغة العربية والله أعلم.
 (ترى) يعني يا أيها الرسول قد رأيت،
 فعند إرادة التأكيد رأى ننفي الفعل بـ(لم) ثم نسلِّط عليه الاستفهام بـ(الهمزة) ﴿أَلَمْ تَرَ﴾
إذًا هذا الأسلوب استفهاميٌ تقريري.
ما الغرض منه؟
1.   تكريم النبي -صلى الله عليه وسلم-.
2.   و الإشادة بذكره.
3.    وإرهاصٌ لميلاده ،
4. أو لبداية دعوته بعد أن ينزل عليه الوحي؛ لأنَّ قصة أصحاب الفيل إنما كانت في عام مولده -صلى الله عليه وسلم-.
﴿أَلَمْ تَرَ﴾ كما قلنا: (رأي) هنا علمية وليست (رأى) بصرية،
[ قالوا: وكل ما ورد في القرآن (ألم ترَ) فهو بمعنى ألم تعلم]، فهنا علم اليقين صار عين اليقين؛ لأنَّك علمت علمًا نُقل إليك بالتواتر فصار كأنك رأيته رأي عين،
 لذلك (رأى) العلمية هنا سدت مسد (رأى) البصرية ﴿أَلَمْ تَرَ﴾.

ما السر في إفراد الضمير مع أن هذه الواقعة رآها كثير من الناس وعلمها كثير منهم ؟
والجواب:
 خوطب النبي –صلى الله عليه وسلم-وحده مع أنَّ هذه الواقعة شاهدها الجميع ممن عاصرها وكان في موضعها؛
1.   لإظهار المنة عليه -صلى الله عليه وسلم-.
2.    ولتطمين قلبه الشريف -صلى الله عليه وسلم-.
3.    وتعريضًا بالمشركين ،
لأنهم رأوا فما انتفعوا، رأوا وشاهدوا أصحاب الفيل وشاهدوا المعجزة ومع ذلك هم في كفرهم سادرون.
فأعرض عن ذكرهم ونزلهم منزلة من لم ير !!
ولله في خلقه شئون .
والله أعلم.

ما الحكمة في استعمال كيف دون غيرها من أدوات الاستفهام ؟
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ﴾ فجاءت كيف الدالة على الاستفهام دون غيرها؛
 لأنَّ كيف يُستفهم بها عن الحال،
ولا يُستفهم بها عن الأعيان أو عن الذوات؛
لأنَّ المقصود العبرة والعظة، والعبرة والعظة إنما تحصل بمعرفة الأحوال لا بمعرفة الذوات.
...................................................................................
 لم يُذكر في هذه السورة لا أبرهة الأشرم، ولا أسماء جيشه وقادته، ولا قصة مثلًا عبد المطلب للبيت ربٌ يحميه، القرآن ليس كتاب قصص، القرآن ليس كتاب تاريخ، ولا كتاب علوم، ولا كتاب طب، القرآن كتاب هداية ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾[الإسراء:9].
ولما كان كتاب رب العالمين لا بد فيه من هذه اللفتات التاريخية، والطبية، والعلمية لإظهار إعجازه لكن ليس معنيًا بذكر التفاصيل، وإنما معنِيٌ بذكر العبرة والأثر الذي تترتب عليه الهداية.
.............................................................................
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ﴾
 (فعل) معناها متسع جداً ،
 لم يقل: كيف (قتل) ربك أصحاب الفيل،
كيف (دمر) ربك أصحاب الفيل،
كيف (نكل) ....إلخ،
وإنما قال: (فَعَلَ)،
 و(فَعَلَ) هي أوسع الأفعال على الإطلاق؛
 لأنَّ كل فعلٍ يصلح أن يدخل في تفصيلها،
فهي من قبيل المجمل المطلق ،
 فعل أي شيء، فعَل كل ما يأتي في السورة بعدها فهو فعل الله في هؤلاء،
فجيء بهذا الفعل للتهويل والتفخيم المستتر حول هذا الفعل الفضفاض .
والله أعلم بأسرار كتابه.


.................................................................................
﴿أَلَمْ يَجْعَلْ﴾، ﴿تَرْمِيهِمْ﴾، ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾
كل هذا تفسير ﴿فَعَلَ رَبُّكَ﴾ كما قال تعالى:
 ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾،
ولم يقل: مؤدون،
 والذين هم للزكاة معطون،
مقبضون،
 مخرجون،
 لا،
 ﴿فَاعِلُونَ﴾ لتدخل فيها جميع الأفعال.
فمن أقوى الأفعال وأعمها وأوسعها إطلاقًا (فَعَلَ)
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ﴾، وأنت عندما تُهدد تقول: لأفعلن بك الأفاعيل؛
 لأنه في نوع من الإبهام، والنفس تشتاق للإبهام الذي يأتي بعده تفصيل،
وفيه من الترهيب ما فيه (لأفعلن بك)  وهذا يختلف عن قولك: (لأضربنك)
لكن لما تقول له: (لأفعلن) ، فالفعل فيه من التهديد ما فيه.
................................................................
 ﴿كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ﴾
ومعلوم أنه ربه ورب كل شيء وهو رب الناس جميعًا  فلم خصه دون غيره ؟
الجواب: الربوبية –هنا- أُضيفت إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-؛
 لإظهار الامتنان،
 وللتعريض بمشركي مكة الذين رأوا بأم أعينهم ما حدث لأصحاب الفيل لما اعتدوا على البيت الحرام، ومع ذلك لم يتعظوا ولم يعتبروا،
 فكأن الله -عز وجل- يقول لنبيه: (أنا لك دونهم، وإن كنت ربَّك وربَّهم) !!
لكن هنا: ﴿رَبُّكَ﴾؛ لأنك أنت الذي شكرت النعمة وهم في حكم من كفرها،
فلما أعرضوا عن الذكرى أعرض الله عنهم ،
والجزاء من جنس العمل،
والله أعلم بما ينزل.
...................................................................................
﴿كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ﴾... ولم يقل: (كيف فعل إلهك)؟... ولا (كيف فعل الله)؟
الجواب:
 ما فعله الله بأصحاب الفيل هو من عطاءات الربوبية،
ومن مِنن الله على قريش وعلى غيرهم من العرب،
وسيأتي بعد ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾=﴿لِإِيلافِ قُرَيْشٍ ۞ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ﴾!
 هذا من إظهار المِنة،
 وهم ما تمكنوا من رحلة شتاء وصيف إلا بعد حادثة الفيل؟
أخذوا الشهرة، وأخذوا المكانة، والوجاهة،
 وأنَّ الله -عز وجل- ينصرهم وهم سدنة البيت، وجيران الحرم (فأخذوا وضعهم)
فكان الواجب أن يُعظِّموا قدر هذا البيت، فليعبدوا رب هذا البيت،
وليعظِّموا رسول رب هذا البيت ،
لكن ما فعلوا،
 فلذلك نزع الله منهم هذه النعمة بهذا التعريض اللطيف الذي لا يكاد يُحس من الكلام  ﴿كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ﴾ ولم يقل: ربهم.
كيف فعل ربك بأبرهة وجيشه،
( ألم تر كيف فعل ربك بأبرهة وجيشه) هذا ليس قرآن،
القرآن في قمة البلاغة ﴿بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾،
 والفيل بهيمة لا يعقل،
الفيل مضرب المثل في الكسل، وفي البلادة، وقلة الفهم، والسَفه !!
 هؤلاء أصحاب الفيل ولم يقل: (بالفيَّالة )
لا،
أو قادة الفيل
لا،
بل قال: ﴿بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾،
 ولم يقل: أرباب الفيل،
ولا مُلَّاك الفيل،
 هذا إعجاز في كتاب الله -تبارك وتعالى-،
وبيانه:
 أصحاب الرجل دونه، أصحاب فلان هو أولاً وهم بعده،
 أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-، (النبي أعظمهم وهم دونه)،
 أصحاب الفيل هم أخس منه،
 أصحاب الفيل هو (عمدتهم) هم أتباعه وشيعته!!
 ولذلك قال الله تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾[الأعراف:179]
 الأنعام أفضل منهم،
 نفس الملمح، أصحاب الفيل، الفيل أفضل منهم،
وهذا الذي حصل، الفيل يوجهونه للكعبة فيبتعد عنها،
فهم أصحاب الفيل، الفيل أفضل منهم، الفيل بمعناه الذي يدل على البلادة، والسَفه كما قال -عليه الصلاة والسلام-: «المرء على دين خليله» هؤلاء أصحاب فيل، والطباع تنتقل، هذا من فشل إلى فشل .
والله أعلم بمراده .
...............................................................................
﴿ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾
  الهمزة للاستفهام،
 و(لم) للنفي،
 ﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾  بلى قد جعل كيدهم في تضليل.
 لكن المقصود بالاستفهام-هنا- التقرير التوبيخ،
التوبيخ لمشركي قريش،
 يعني:
هذا فِعلُ الله بمن كاد (بيته) ، فكيف يكون فعله بمن كاد (رسولَه) وكذَّبه؟!
 إذًا هذا توبيخ لهؤلاء للمشركين الذين رأوا كيف جعل الله -عز وجل- كيد أبرهة وجيشه في تضليل، وفي خسران، وفي تباب، وفي ضياع كما قال تعالى: ﴿وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ﴾[غافر:37].
 كيف لم تتعظوا؟
 إذن هذا استفهام تقريري الغرض منه: التوبيخ.
والله أعلم.
﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾
 الكيد: أمر خفي وهو الحيلة الخفية للوصول لأمر معين،
 وأبرهة قاد الجيوش وجرد الكتائب واصطحب الفيلة وطوى جزيرة العرب في وضح النهار وتسامع الناس بقصده بيت الله الحرام لهدمه ،
فكيف يعبر عن ذلك بـ(الكيد) وهو أمر خفي ؟
الجواب:
أبرهة لما بنى كنيسة القُليس، وهي كنيسة عظيمة بالذهب والفضة و الأحجار الكريمة، والبُسط، والحرير وما إلى ذلك، أضمر الحسد في قلبه،
فالعرب من شتى بِقاع الجزيرة العربية يقصدون بيت الله الحرام،
 فغاظه ذلك وحسد العرب وأراد صرف الناس من الحج إلى بيت الله الحرام إلى القُليَّس،
 فلم يذهب أحد!
بل تغوط أعرابي في أبهى مكان فيها!!
فاتخذ ذلك غطاءاً لتبرير هدمه للكعبة وأضمر الحسد في قلبه
فالظاهر: أنه غضب غضبة شديدة على العرب بسبب القلَّيس،
والباطن: الحسد والحقد على بيت الله الحرام، وهذا هو الكيد ،
والله أعلم.
...................................................................................
﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾
ما هو التضليل؟
 مصدر ضلل، يُضلل، تضليلًا وإضلالًا،
وأضل ،تضليلًا، وتضلالًا،
 وتضليل مثل: تكذيب ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ﴾
 ﴿وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا﴾.
 هذه مصادر ،
لكن تضليل، يعني ألم يجعل كيدهم في إضلال،
  فالمعنى الكلي واحد إنه الإضلال والتضليل والضياع،
فنسبة النجاح-كما يقال- صفر بالمائة،
و(في) تدل على أن الظرف هو التضليل ،
يعني الخسران والفشل أحاط به من كل جانب،
﴿وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ﴾
فرعون يخطط المكايد  ويدبر الغوائل ويرى النصر في متناول يده،
 بينما قد فرغ من أمره في السماء ...فالبحر يستعد لالتقامه،
والموج يتأهب لاحتضانه !!
وهذه عاقبة كل من يمكر برسل الله وأوليائه من أتباعهم ..
﴿وما كيد الكافرين إلا في ضلال﴾
تغرهم البدايات... وتغريهم النتائج الأولية ...لكنهم لم يعلموا فداحة المفاجئات !
﴿فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين .
فتلك بيوتُهم خاويةً بما ظلموا إن في ذلك لآيةً للمؤمنين﴾!!



﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾ ولذلك بعض أهل العلم يقول: هذه الجملة جملة اعتراضية، والسياق الطبيعي: فعل ربك بأصحاب الفيل وأرسل عليهم طيرًا أبابيل، والجملة هذه اعتراضية أو هي جملة مبهمة فُسرت بما بعدها، وذلك أنه جعل كيدهم في تضليل فكأن سائل سأل فكيف تم ذلك؟ قال: ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾.
﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾ بهذا المد، وبهذا التضخيم في الضاد تضليل؛ لأنه تضليل كبير، وتضليل مفخم تضليل عظيم.
........................................................................
﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾ ولم يقل: (بعث) بل قال ﴿أَرْسَلَ﴾ !!
................................................................
 تكلم العلماء في الفرق بين (البعث) و(الإرسال) ولن نتوسع في ذلك
لكن الذي يعنينا هنا أن البعث أشد من الإرسال،
 ففي البعث إثارة وتهييج،
 وفي الإرسال سلالة وسهولة،
وهنا (وأرسل) بسهولتها وقصرها وسرعتها،
فما أهون أمر هؤلاء على الله
وأيضاً:
فالمقصود: ليس فقط إعلان الحرب على هؤلاء،
 ولكن شن الحرب بالفعل وتنفيذ الحرب .
 لكن (بعث عليهم) العين من الحروف الاحتكاكية، والحرف الاحتكاكي فيه مجهود في نطقه، وفيه صعوبة عند نطقه لكن ﴿أَرْسَلَ﴾؛ لأنه المقصود أن زمن المعركة إنما هي حرب خاطفة لا ينفع (بعث) لها موضع ثاني، ولها حكمة ثانية، وإعجاز ثاني.
 لكن هنا ﴿أَرْسَلَ﴾، الهمزة حرف انفجاري، كأن علم التجويد يُخدِّم على علم التفسير حرف انفجاري والحرب كانت مباغتة مفاجئة انفجارية، والراء ﴿أَرْسَلَ﴾ تدل على التكرار تشبه الطير الأبابيل، وطبعًا الراء من الحروف المتكررة فالتكرار من أظهر صفات الراء  فهي تدل بتكرارها على هذا العذاب﴿وَأَرْسَلَ﴾، والسين هذا الحرف السهل الذي فيه هذا الصفير.
·       ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمُ﴾.
(عليهم)
العلو :علو الذات، وعلو القدر، وعلو القهر، ثابت لله -عز وجل-.
 اقتدار الله -عز وجل- عليهم،
فالمعركة ممسكة من فوق !
المعركة تدار من فوق!
أين المفر والإله الطالب... والأشرم المغلوبُ غيرُ الغالب .
................................................................................
·       ﴿طَيْرًا﴾ نكرة، والتنكير يدل على الإبهام؛
·       لأنك لم تعرف أي طير فقد اختلفوا في صفته،
·        فطيرًا جاءت نكرة لم يقل: (الطير) التي تدل على التعريف ،
·        فالتنكير مقصود؛ لإفادة الإبهام،
·    وطبعًا في الحروب يقولون: طائرات مجهولة ..أسلحة مجهولة.. أسلحة غير تقليدية ..لكن الأسلحة التقليدية معروفة مهما كانت ممكن التعامل معها والاستعداد لها
·       أما المجهول فبشع مخيف  
·       طيرًا فيها تنوين، والتنوين يدل على التفخيم،
·       من ناحية مجهول ومن ناحية مفخم،
·        فالتجهيل من التنكير، والتفخيم من التنوين.
 ﴿طَيْرًا﴾  قالوا :حرف الطاء فيه تفخيم ففيه إشارة إلى أنه سلاح صغير لكنه فتاك،
 وقيل أيضًا أنتم أتيتم بفيل وهو من أضخم المخلوقات، فهذا جبروت الله -عز وجل- أن يواجه أعتى أسلحتهم الفيل  بطيرٍ تواجهه بالمناقير.
وفيه أيضًا تحقير المشركين، وبيان ضعفهم أنَّ الله يُسلط عليهم طيرًا،
 لا يسلط عليهم السماء مثلًا، ولا أرض ، ولا وحوش،
 لا  بل ﴿طَيْرًا﴾!!

·       ﴿أَبَابِيلَ﴾
·       جمع إبِّيل ،كسكاكين جمع سكين، أبابيل إبِّيل ،
·       وهي: الجماعات المتتابعة المتلاحقة ،
·   يعني كأنها كتائب أسراب كما يقال : الطلعة الأولى ..الموجة الأولى من الطيران، وبعدها موجة ثانية.. وبعدها موجة ثالثة ..في  تكتيكات الحرب الحديثة،
·        أسراب الطائرات تطلع في موجات  متتالية ،
·        هذه هي الأبابيل، متتابعة،
·        مجموعات متضامة يعني كأنها في عرض عسكري،
·        والإبيل من الإبل،
·        والإبل من الضخامة.
 لمِ سُمي الجمل إبلًا ؟
ج:  من الضخامة مادة الإبل الضخامة،
 وفي المثل (وضع ضغثًا على إبِّالة)، الإبالة: القوم الكبير،
فالأبابيل من الضخامة، من الكثرة
أو من التضام والتراص جنباً إلى جنب
 مرصوصة رصاً ،
كأنها جنود مجندة في كتائب عسكرية وأسراب مدربة،
وما يعلم جنود ربك إلا هو...
والله تعالى أعلم.
......................................................................

﴿تَرْمِيهِمْ﴾ مضارع وقع بين فعلين ماضيين!
وقع بين الفعل الماضي ﴿وَأَرْسَلَ﴾ الذي يدل على ما قبل بداية المعركة ،
 فالطير في طريقها إلى ساحة القتال..
 والفعل الماضي ﴿فَجَعَلَهُمْ﴾ الذي يدل على ما بعد نهاية المعركة،  ..
وبينهما المضارع ﴿تَرْمِيهِمْ﴾ الذي يدل على الحال ،
لأن المطلوب منك أن تتصور سير المعركة بالفعل ، وترقب وتشاهد عملية التصويب للأهداف والرمي بدقة بالغة وقوة خارقة حارقة ، وهذه المشاهدة لا تتم إلا من خلا الفعل المضارع ..وهو المقصود في المقام الأول ،
بينما ما قبل المعركة وما بعدها مقصود بالمقام الثاني فجاء بالفعل الماضي الذي يدل على انقضاء الحدث ...
حرب خاطفة ..ما كادت تبدأ حتى انتهت ...فها هو الجيش العرمرم ...فما لبت أن صار جثثاً متهرئة ..
لكن قف قليلاً لتتأمل مشهد الرمي .. والنكال والانتقام الإلهي .." ترميهم "..!!
والله أعلم بمراده ...
...............................................................................

﴿بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ﴾ السجيل: الحجارة المطبوخة من الطين ،
الطين المشوي ..
الآجرّ...
وفي أضواء البيان-قال الشيخ عطية محمد سالم –رحمه الله-:
"اختلف في معنى السجيل هنا :
فقال قوم : هو السجين ، أبدلت النون لاما ، والسجين النار .
وقيل : إن السجيل من السجل ،
كأنه علم للديوان الذي كتب فيه عذاب الكفار ،
كما أن سجينا لديوان أعمالهم،
 واشتقاقه من الإسجال وهو الإرسال ،
 ومنه السجل الدلو المملوء ماء ،
 وهي حجارة مرسلة لقوله : وأرسل عليهم طيرا أبابيل .
وقوله : إن سجينا ، عن الديوان أعمالهم ،
 يعني قوله تعالى : ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ﴾
وقيل : معنى سجيل ستك وطين ، يعني بعض حجر وبعض طين .
وقيل : معناه الشديد .
وقيل : السجيل اسم لسماء الدنيا .
وتقدم للشيخ –أي الشنقيطي-رحمه الله- ترجيح أنها من طين شديد القوة .
وهذا ما يشهد له القرآن لما في سورة الذاريات :
" لنرسل عليهم حجارة من طين " فنص على أنها من طين  
والحجارة من الطين : هي الآجر وهو الطين المطبوخ حتى يتحجر .
وجاء النص الآخر أنها من سجيل منضود،
 في قوله : " وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود "
وقيل فيها : كالحمصة والعدسة ، والضمير في عليهم راجع لأصحاب الفيل اهـ من الأضواء.
وقيل:
وقوله تعالى: [لنرسل عليهم حجارة من طين] مع قوله في آيات أخر [حجارة من سجيل] يعلم أنه حجر أصله طين.
وجاء نظيره في قصة قوم لوط ، فتعين أن تكون الحجارة التي أرسلت على أصحاب الفيل من جنس الحجارة التي أمطرت على قوم لوط، أي ليست حجرا صخريا ولكنها طين متحجر دلالة على أنها مخلوقة لعذابهم. اهـ.
والله أعلم.

﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾
جعل جاءت في القرآن لمعان مختلفة:
جعل: بمعنى (اعتقد)، ومنها قوله تعالى:( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا)
وجعل: بمعنى (صيّر)،ومنها قوله تعالى:( جعلناهم حصيداً خامدين)
وجعل: بمعنى (خلق)،ومنها قوله تعالى:( الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور)
الإمام أحمد في محنة الخلق القول بخلق القرآن استفاد من هذه الآية،  
فالجهمية يقولون: القرآن مخلوق ويستدلون بقول الله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾.
 قالوا :جعلناه يعني خلقناه!
 إذن القرآن مخلوق،
والحقيقة أن القرآن ليس مخلوقاً، القرآن كلام الله،
 وكلام الله صفةٌ من صفات الله، وصفات الله ليست مخلوقة؛ لأنَّ الله هو الخالق لكل مخلوق
 طيب كيف يرد عليهم؟
الإمام أحمد رحمه الله عالم بتفسير كتاب الله ،عالم بلغة العرب،
"قال الربيع بن سليمان: قال لنا الشافعي: أَحمد إِمام في ثمان خصال:
 إِمام في الحديث،
 إمام في الفقه،
 إِمام في اللغة،
 إِمام في القرآن،
 إِمام في الفقر،
 إِمام في الزهد،
 إِمام في الورع،
 إِمام في السنة"
فالجهمية قد احتجوا عليه بقولهم: أليس قد قال الله تعالى: (إنا جعلناه قرآنا عربياً)
 أفيكون مجعولاً إلا مخلوقاً ؟
 فقلت: فقد قال تعالى: (فجعلهم كعصف مأكول) أفخلقهم ؟
قال: فسكتوا!!
إذن جعل تأتي على عدة معان ممكن تأتي بمعنى صيَّر مثل هذه الآية:
﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾
هل معناها: فخلقهم كعصفٍ مأكول، أم فصيَّرهم؟
﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ يعني صيَّرناه ، وتكلمنا به عربياً، وأنزلناه ونحو ذلك ..
ولاحظ :
أن جعل قد تأتي بمعنى خلق ، ومنها قوله تعالى:
( الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور)
وعلى الرغم من ذلك فيبقى بينهما فرق !
بين (خلق) وبين (جعل) التي بمعنى (خلق)
فما هو؟
نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا
آمين...
﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾
(فجعلهم)
الفاء: تدل على الترتيب والتعقيب بلا مهلة؛
 ففيها السرعة الخاطفة في مباغتة هؤلاء
﴿كَعَصْفٍ ﴾ العصف: ورق الزرع، وهو جمع عصفة،
﴿مَأْكُولٍ﴾ أكلته السوس أو الدود،
أو أكلته البهائم فراثته فبقي روثاً!
والعصف المأكول هو الذي إذا دخلته البهائم فأكلته داسته بأرجلها،
 وأكلت أطرافه، وطرحته على الأرض بعد أن كان أخضر يانعاً..
 فتأمل هؤلاء بعد العنفوان، والفتوة، والقوة.....
 وأقوى جيش على وجه الأرض ، وتقدمه الفيلة، ...
 صاروا روث بهائم !!
هذه حرب بيولوجية غير تقليدية –كما يقال-!!
﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾
.. وهذا تمثيل لحال أصحاب الفيل بعد تلك النضرة والقوة كيف صاروا متساقطين على الأرض هالكين.!!
 فيها أيضًا بيان لضعف هؤلاء،
 صاروا كالتبن بعد هذه القوة، وهذا العنفوان...
 ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾
 ولم يقل: روثًا على عادة القرآن الكريم في الأدب، في استعمال الأدب حتى في ألفاظه.

سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أنّ لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك، والله تعالى أعلم.
وكتبه
أبو طارق
محمود بن محفوظ



=================================
|| إعراب قصار السور.. فوائد نحوية، وصرفية ،وبلاغية، وتفسيرية ||
#برنامج_مجالس_رمضان1439
-------------------------------
||إعراب وفوائد من سورة الفاتحة||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/06/blog-post.html|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

|| إعراب وفوائد من سورة القدر ||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/06/blog-post_6.html|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|| إعراب وفوائد من سورة العصر ||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/06/blog-post_70.html|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|| إعراب وفوائد من سورة الفيل ||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/06/blog-post_12.html|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|| إعراب وفوائد من سورة قريش ||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/06/blog-post_14.html
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|| إعراب وفوائد من سورة الكوثر ||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/06/blog-post_5.html|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|| إعراب وفوائد من سورة النصر ||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/06/blog-post_79.html|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|| إعراب و فوائد من سورة المسد ||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/06/blog-post_1.html|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|| إعراب وفوائد من سور القلاقل الأربعة ||
|http://mahfoouz.blogspot.com/2018/05/blog-post_28.html|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـفضيلة الشيخ أبي طارق محمود بن محفوظ
ـ| http://cutt.us/rVWPV
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق