الدعوة للثورة والنزول للمظاهرات في مصر

{ الدعوة لثورة 25يناير2016 والنزول للمظاهرات في مصر }
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله ﷺ:
من المعلوم أن ولاية الحاكم في الشريعة الإسلامية تتم بأحد أمور أربعة وهي :
1 – بالنص
2 – التولية من السابق
3 – مبايعة أهل العقد والحل
4 – الغلبة .
* - هل ولاية الحاكم المصري الحاضر معتبرة شرعاً ؟
الجواب :
الواقع المشاهد الذي لا ينكره أحد أن هذا الحاكم ممكن في البلاد وكلمته نافذة
قال الإمام أحمد – في أصول السنة :
- " ومن غلب عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم أن يبيتَ ولا يراه إماماً براً كان او فاجراً " انتهى
واحتج الإمامُ أحمدُ – رحمه الله – بما ثبت عن : ابن عمَر : أنه قال : " وأصلى وراء من غلب" يعني من استولى بالغلبة .
وفي صحيح البخاري : عن عبد الله بن دينار قال : شهدت ابنَ عمَر حيث اجتمع الناسُ على عبدِ الملكِ كتب : " إني أُقِرُّ بالسمع والطاعة لعبد الله / عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله ما استطعت وإن بني أقروا بمثل ذلك "
وذلك بعد أن تغلب على عبد الله بن الزبير .
وهذا الذي فعله ( ابن عمَر ) منْ مبايعة المتغلب هو الذي عليه الأئمة ، بل انعقد عليه الإجماع من الفقهاء .
قيل ليحيى بن معينٍ : البيعة مكروهة ؟ قال : لا ، قيل : فإن كانوا أئمة جور ؟ فقال : قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان وبالسيف أخذ الملك ! .
أخبرني بذلك ( مالك ) عنه ..... قال يحيى : والبيعة خير من الفرقة ، انتهى .
وقال الشافعي - رحمه الله :" كل من غلب على الخلافة بالسيف حتى سمي خليفة ويجمع الناس عليه فهو خليفة " ذكره البيهقي في مناقب الشافعي .
وقد حكى الإجماع كثير من أهل العلم :
ذكر ابن حجر عن ابن بطال : " أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب ) والجهاد معه وان طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء) .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب : ( الأئمة مجموعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان فله حكم الإمام في جميع الأشياء )
وقال الشيخعبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمهم الله :
( وأهل العلم متفقون على طاعة من تغلب عليهم في المعروف يرون نفوذا أحكامه وصحة إمامته لا يختلف في ذلك اثنان ) ويرون المنع في الخروج عليهم بالسيف وتفريق الأمة وإن كانوا فسقة )
إذن : فهذا الرجل المسلم الذي تغلب على الناس بجيشه وشرطته ثبتت ولايته شرعاً فهو حاكم شرعاً يحرم الخروج عليه بالكلام أو التهييج أو التظاهر أو الاغتيال أو الانقلاب ..... الخ .
فإن قيل : كيف تحكم بإسلامه وهو يحكم بغير ما أنزل الله ؟
فالجواب :
أن هذه الآية إنما نزلت في المستحلين والجاحدين وأما غيرهم فالكفر في حقهم كفر لا يخرج من الملة . كافرها ابن عباس وغيره فالحكم بغير ما أنزل الله فيه التفضيل المعلوم : بالإجماع . فمن أراد التعميم ، وقال : كل من حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر الكفر الأكبر .
لزمة تكفير المسلمين جميعاً بلا استثناء .
فالزوج الذي لا يعامل زوجته وفق حكم الله . كافر! لأنه لم يحكم فيها بما أنزل الله.
والأخ الذي لا يعطي أخته ميراثها كافر كذلك!
والأبُ الذي لا يعدل بين أولاده كافر كذلك!
والجارُ الذي لا يؤدي حق جاره كافر كذلك !
والمعلمُ الذي لا يعدل بين طلابه كافر كذلك!
والقاضي الذي لا يحكم بالشريعة كافر كذلك!
فكل من اعتقد شيئاً أو قاله أو عمله فهو حاكم به فكل عاصٍ كافر ،،،
فإن قيل : إن الحاكم يلزمُ الناس بقوانينه ؟
فالجواب : ان مسألة الإلزام بالمعصية لا مدخل لها في التكفير . وإلا فالأب الذي يلزم بناته بالتبرج والزوج الذي يلزم زوجته بالتبرج .
ولو سلمنا جدلاً بكفر هذه القوانين ، فهل كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه .
أين إقامة الحجة أين إزالة الشبهة ؟ أين شروط التكفير ؟ أين انتفاء الموانع ( موانع التكفير )
بل لو سلمنا بكفر الحاكم . فهل يجوز الخروج بلا مراعاة للمصالح والمفاسد والقوة والضعف ؟
* فإن قيل : ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى شواطئ العراة ، ومصانع الخمور وصالات الرقص وبيوت الدعارة وبنوك الربا والتضييق على الدعاة ، والضرائب وغلاء الأسعار .
ج – قال النووي – رحمه الله : " وأما الخروج عليهم وقتالهم : فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث على ما ذكرته ، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق "
وقال ا بن عثيمين - رحمه الله : ( فهما فسق ولاة الأمور لا يجوز الخروج عليهم لو شربوا الخمر ولو زنوا ولو ظلموا الناس لا يجوز الخروج عليهم ....وقال أيضا
وأما قول بعض السفهاء : إنه لا يجب علينا طاعة ولاة الأمور إلا إذا استقاموا استقامة تامة فهذا خطأ وهذا غلط وهذا ليس من الشرع في شيء بل هذا مذهب الخوارج
من " كتاب الإمارة من صحيح مسلم "
1- قال تعالى : " يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله .... "
2- عن أبي هريرة مرفوعاً : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني " م
3- وعنه مرفوعاً : " عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثره عليك "
4- وعن أبي ذر قال : " إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً مجدع الأطراف .
5- عن أبي سعيد الخدري : مرفوعاً : " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما " .
6- عن عرفجة سمعت رسول الله : " إنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان "
7- وعنه : " من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوا " .
8- أبي هريرة : " ستكون خلفاء فتكثر ، قالوا : فما تأمرنا ، قال : " فوا ببيعة الأول فالأول ، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم " .
9- وعن عبد الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكروها ، قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك ذلك ، قال : " تؤدون الحق الذي عليكم ، وتساءلون الله الذي لكم " .
10- عن أسيد بن حضير قال رسول الله : " إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " .
باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق
1- عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال : سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله فقال : يا نبي الله ! أرأيت إن قامت علينا أمراءُ يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ! ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس وقال : اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " .
باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة .
1- عن حذيفة : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر ؟
قال : نعم وفيه دخن قلت : وما دفنه قال : قوم يستنون بغير سنني ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال نعم : دعاة على أبوب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ، فقلت يا رسول الله : صفهم لنا ؟
قال : نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت : يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك
وفي رواية :
فهل وراء ذلك الخير شر ؟
قال نعم ، قلت : كيف ؟
قال : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس .
قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟
قال " تسمع وتطيع للإمام وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )
- عن أبي هريرة : مرفوقاً
من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ، فمات ميتة جاهلية ....
2- وعن ابن عباس : مرفوعاً : " من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبروا فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات فميتته جاهلية "
3- وعن ابن عمر : مرفوعاً من خلع بداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية "
فماذا يعد كلام الصادق المعصوم ؟
فهذا الذي يقول أنا لم أبايع بنفس فليس في عنقي بيعة .
جوابه : 1- أن من بايعه أهل الحل والعقد وهم أهل الشوكة والدراية ثبتت بيعته ولزمت جميع الناس رئاسته ولم يشترط البيعة من كل أحد عالم قط .
قال الشوكاني : ( وليس من شروط ثبوت الأمانة أن يبايعه كل من يصلح للمبايعة ولا من شرط الطاعة على الرجل أن يكون من جملة المبايعين فإن هذا الاشتراط مردود بإجماع المسلمين أولهم وآخرهم " .
قلت : ولم يوجد في التاريخ الإسلامي كله رجل بايعه كل الناس فرداً فرداً
قال العثيمين - رحمه الله : " هذه شبهة شيطانية باطلة – حتى الصحابة رضي الله عنهم حينما بايعوا أبا بكر هل كل واحد منهم بايع حتى العجوز في بيتها واليافع في سوقه ؟ أبداً المبايعة لأهل الحلي والعقد ومتى بايعوا ثبتت الولاية على كل أهل البلاد شاء أم أبى "
2- فإذا كنت مصراً على أنك لم تبايع .
فقد سبق حديث النبي : من مات وليس في عنقه بيعة .....إن الذي شرع هذه الأحكام إنه الحكيم الخبير الذي يعلم من خلق ويعلم مصالح العباد ، فلو كان فيه خير لأمر به .
وإنما أمر المسلم بالصبر وإن ظلم وإن ضرب وإن أخذ ماله وهضم حقه الصبر الصبر ..
قال أبو بكر الطرطوشي – رحمه الله :-
لم أزل أسمع الناس يقولون ( أعمالكم عمالكم . كما تكونوا يولى عليكم )
إلى أن ظفرت بهذا المعنى في القرآن الكريم قال تعالى : " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا "
وكان يقول : ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك .
وقال عبد الملك بن مروان :- " ما أنصفتمونا – يا معشر الرعية – تريدون منا سيرة أبي بكر وعمر ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرة رعية أبي بكر وعمر نسأل الله أن يعين كلاً على كل "

الخطبة الثانية
( العصيان المدني )
المظاهرات خروج على ولاة الأمور
فالخروج قد يكون بالكلمة وقد يكون بالسيف
- أرى خلل الرماد وميض نار & ويوشك أن يكون لها ضرام
- فإن النار بالعودين تذكى & وإن الحرب أولها الكلام
- فإن لم يطفها عقلاء قوم & يكون وقودها جثث وهام
حصاد المظاهرات
- قرية تتظاهر وتقطع الطريق .
- عدد من القتلى ومئات الجرحى والمعتقلين .
- طالبات يتظاهرن .
- محافظة تعلن العصيان المدني .
- تخريب المنشآت العامة .
- حرب العصابات بين المتظاهرين وأفراد الأمن .
- دعوات لحشد الملايين في جمعة الغضب .
- نجاح المتظاهرين في اقتحام الحواجز الأمنية .
- جهات خارجية تحرض وتتفرج .

أقوال العلماء في المظاهرات
ابن باز :- " لا أرى المظاهرات من العلاج ولكنها من أسباب الفتن والشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق .
وقال أيضاً :- " النبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا الميراث ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم ولا شك أن هذا الأسلوب يضر بالدعوة والدعاة ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادتها بكل ممكن "
ابن عثيمين :- المظاهرات أمر حادث لم يكن معروفا في عهد النبي ولا الخلفاء الراشدين ولا عهد الصحابة ثم أن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمراً ممنوعا حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها ويحصل فيه أيضاً أختلاط الرجال بالنساء وما أشبه ذلك من المفاسد ... لذلك نرى أن المظاهرات أمر منكر .
وأما قولهم :- " هذه مظاهرات سلمية . فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية " .
إذن :- فالحكم الشرعي للمظاهرات والمسيرات والإضرابات والاعتصامات ونحو ذلك من الوسائل المستحدثة للتعبير عن الرأي أو للضغط على الحكومات المسلمة أو للدعوة إلى الله أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : أنها هذه جميعا أمور منكرة .
للأسباب التالية :-
1 – أن الحاجة لها والمقتضي لقيامها كان موجودا في زمن السلف الصالح ولم يفعلوها .
2 – أنها تشبه بالكفار فمنهم أخذت وعنهم صدرت .
3 – أنها صورة من صور الخروج على ولاة الأمور مخالفة لقوله : " من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبد له علانية .... "
4 – أنها لا تخلو من تخريب عن قصد أو غير قصد .
5 – أنها لا تخلو من إزهاق النفوس وإراقة الدماء سواء من المتظاهرين أو رجال الشرطة .
6 – أنها تنافي الصبر الذي أمرنا به على ولاة الأمر الجورة الظلمة الفسقة ....
7 – ما فيها من اختلاط بين النساء والرجال ...
8 – أنها تغري الحكام بالبطش بالضعفاء حفاظاً على السلطة ...
9 – أن المقتول فيها ميتة جاهلية ... ليس شهيدا .
10 – أن الذين أشعلوها هم الخوارج ....
11 – شماتة الكفار في الداخل والخارج .
يا أيها المسلمون :
لقد قال سلفنا :- ( ستون سنة بإمام ظالم خير من ليلة واحدة بلا إمام )
وقالوا : ( أسد حطوم خير من إمام ظلوم ، وإمام ظلوم خير من فتنة تدوم )
أيها المسلمون : ألم يكن لكم في الجزائر عبرة ؟
ألم يكن لكم في العراق عبرة ؟
غركم ثوار تونس ؟ أما أنه لا أسوة في الشر ؟
فإن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ، لئن نجح الثوار في تونس في الإطاحة بإمامهم – وهيهات أن ينجحوا – لئن نجحوا فليس ذلك بمبرر لئن تثور الفتن في مصر ولبنان ... ما هذا ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله أن النقص مع الجماعة ، خير من الرغد مع الفرقة .
غركم سماسرة الأحزاب ، مروجو الفتن مساعي الحروب .
الأمن في الأوطان : نعمة عظيمة لا يعرفها إلا من زالت عنه ، وصار مطروداً تشرد أولاده وفارق الجماعة ومات ميتة جاهلية وخرج على إمامه ولقي الله عاصيا .
" كمثل قرية كانت آمنة مطمئنة ...... "
" الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف "
إذن ما هو الحل ؟
وسائل التغيير
- الحل السياسي ×
- الدموي ×
- الدعوى إلى الصبر – التربية على الإسلام الصحيح
الحسن البصري :- " والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل السلطان صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عنهم ، ولكنهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه ، ووالله ما جاء بيوم خير قط ، " وتمت كلمة ربك الحسنى على .... "
وقال : أعلم - عافاك الله أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى ، ونقم الله لا تلاقي بالسيوف وإنما تستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب "
وقيل : كلما أحدثتم ذنباً أحدث الله في سلطانكم عقوبة .
وسمع الحسن : " رجلا يدعو على الحجاج فقال لا تفعل ! رحمك الله !
إنكم من أنفسكم أتيتم . إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات أنه تليكم القردة والخنازير !
- لما بويع يزيد بن معاوية قال ابن عمر : إن كان خيراً رضينا وإن كان شراً صبرنا .
- كعب الأحبار : السلطان ظل الله في الأرض فإن عمل بطاعة الله ، كان له الأجر وعليكم الشكر ، وإذا عمل بمعصية الله كان عليه الوزر وعليكم الصبر .
الدعاء لولاة الأمور والنهي عن سب الأمراء
الفضيل : " لو كانت لي دعوة مستجابة ما صيرتها إلا في الإمام .
الثوري : كان يدعو للسلطان .
أحمد : كان يدعو للسلطان .
البربهاري ( شرح السنة ) : أمرنا أن ندعو لهم بالصلاح ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن جاروا وظلموا .
الصابوني : يرون الدعاء لهم بالصلاح والتوفيق وبسط العدل في الرعية .
ابن باز : من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر والدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة .
البربهاري : إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى ...
عن أنس : نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله قالوا :-
" لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب "
أبو مجلز :- سب الإمام الحالقة لا أقول حالقة الشعر ولكن حالقة الدين .
ابن باز :- سبهم لا يزيدهم إلا شراً سبهم ليس من الإسلام .

اللهم اجعل بلادنا أمنا وأمانا ، اللهم أمنا في أوطاننا ، اللهم أسبغ علينا نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام ، نعوذ بك اللهم من الشرور والفتن ونعوذ بالله من الفتن ، اللهم أصلح ولاة أمورنا ، لما فيه صلاح البلاد والعباد ... اللهم وفق لهم البطانة الناصحة وأجنبهم بطانة السوء ... اللهم اجعل بلاد المسلمين أمنا وأماناً ... اللهم أصلح الراعي والرعية اللهم خذ بأيدينا ونواصينا إليك أخذ الكرام عليك ...
كتبه الفقير إلى عفو ربه :
أبو طارق
محمود بن محفوظ ــ: ( http://www.mahfoouz.com/catsmktba-61.html)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق